نخسر الزمن الجميل ولا يبقى لنا منه سوى التمسك بالشام التي كأننا نودع آخر صورها العملاقة لنجلس في سجن المنطقة الجديد. هي آخر ما تبقى لنا من هذا العالم العربي الذي يتم التحكم به عن بعد، ويكاد أن يخسر لسانه بعد أن قدم صورته التي لم نرَ فيها أي ملمح من مفهوم الثورة الذي هتفنا لها جميعا وظننا أنها الأمل الذي سوف يحكم عالمنا لسنين طويلة. آخر ما بقي لنا كانت أول عاصمة في تاريخ العالم .. تطل على القدس وتحتضن العروبة، وتشرق في وجهها وحدة ماتت في وجوه الآخرين. ... إنها دمشق .. http://www.alwatan.com/dailyhtml/opinion.html#4