كشفت دراسات أمريكية أن تجاهل الإجازات السنوية يؤدي إلى مشكلات صحية، وأن الأشخاص الذين يفوّتون الإجازات يمكن أن يموتوا قبل أولئك الذين يحصلون عليها. ومن المعروف أن ضغوطات العمل مضرة بالصحة وتتسبب بمشاكل كثيرة، منها القرحة وأوجاع الجسم والأرق، لذا تعتبر الإجازات مضادا هاما، ووقاية لا غنى عنها ضد هذه الضغوطات. وبينت إحدى الدراسات أن الرجال الذين لم يحصلوا على إجازة سنوية، أكثر عرضة للموت بأزمة قلبية بنسبة 32 في المائة. وقارنت دراسة أخرى بين النساء اللواتي يأخذن إجازة مرتين في السنة على الأقل واللواتي يأخذن إجازة واحدة كل ست سنوات أو أكثر، وأظهرت أن النساء اللواتي لم يأخذن على الأقل إجازة واحدة في السنة، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والموت جراء أزمة قلبية بحوالي ثماني مرات. ولدى الموظف الأمريكي العادي 14 يوم إجازة في السنة، ولكن معظمهم يأخذون منها 12 يوماً فقط، و25 في المائة من الموظفين لا يأخذون إجازة إطلاقاً. والولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدولة الصناعية الوحيدة في العالم التي لا تفرض على الشركات إعطاء الموظفين عدداً معيّناً من أيام إجازة مدفوعة الأجر. وهذا يختلف تماماً عن الوضع في أوروبا، فالاتحاد الأوروبي يفرض على الشركات إعطاء الموظفين 20 يوم إجازة مدفوعة الأجر كل عام. ومتوسط العمر المتوقع للموظفين لدى الدول الأوروبية أعلى من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأثبتت دراسات أخرى أن الذين يأخذون إجازات سنوية أكثر إنتاجا، فوجدت دراسة أجريت في 2010 أن 35 في المائة من الموظفين الأمريكيين يشعرون بالرضا أكثر حول وظائفهم ويكونون أكثر إنتاجاً بعد رجوعهم من إجازة.