أعلم أن كل من دخل ميدان التحرير بين 25 يناير و11 فبراير له نصيب من هذه الثورة ومساهم فى نجاحها، غير أن الموضوعية تقتضى الاعتراف بأن هذه المباركة كان وراءها رجال وشباب نظموا وحشدوا ووضعوا منهجا للتحرك وحددوا سقفا للمطالب، ولم يساوموا، ولم يذهبوا للتفاوض سرا أو علنا قبل أن تتحقق المطالب الكبرى، وعليه فمن المهم للغاية أن نتركهم يواصلون المشوار دون أن يشوشر عليهم أحد، أو يرسل إشارات سلبية للمصريين بأن الثوار منقسمون. إن دماء الشهداء الأبرار تصرخ فيكم وتستحلفكم بأرواح الذين سقطوا دفاعا عن الحلم ألا تختلفوا فتذهب ريحكم، وتتوسل إليكم أن تنتبهوا فبقايا النظام الساقط لا تزال تواصل فحيحها وتشيع الفوضى، وتستبسل دفاعا عن بقائها وفسادها. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18062012&id=050ab74b-af54-430d-8406-43594c6243ea