تقوم الحملة الرئاسية للفريق أحمد شفيق، المرشح المدعوم من القوى المنتمية للنظام المخلوع بطبع وتوزيع كتاب ألفه أحد شيوخ التيار " السلفي المدخلي" هو الشيخ " محمد سعيد رسلان". والمعروف أن التيار السلفي المدخلي هو تيار يرى وجوب طاعة السلطة مهما كانت باطشة حتى وإن جاهرت بالكفر البواح، على خلاف أغلب المذاهب الإسلامية، تحت ذريعة " عدم الخروج على ولي الأمر". ومن رموز التيار المدخلي أيضا الشيخ أسامة القوصي الذي عرف طوال السنوات العشر الأخيرة من حكم مبارك بهجومه الحاد على كل منتقدي الرئيس المخلوع وتعاونه مع جهاز " أمن الدولة" المنحل والذي شن هجوما حاد اللهجة على المواطنين المعتصمين بميدان التحرير طوال أيام ثورة 25 يناير. أما الشيخ " محمد سعيد رسلان" فهو أحد الشيوخ الذين عرفوا برفض كل أشكال المعارضة السلمية لنظام مبارك وقد قام بدور كبير في الهجوم على الدعاين لإضراب 6 أبريل 2008 . ومنذ بدء سباق انتخابات الرئاسة ومحمد سعيد رسلان يهاجم مرشحي معسكر الثورة ويدعو لانتخاب الفريق أحمد شفيق الذي تحت زعم أن الفريق مدعوم من المجلس العسكري الذي يمثل ولي الأمر في هذا الوقت. وقد ألقى رسلان الجمعة الماضية خطبة هاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين بقسوة بالغة حملت عنوان" ماذا لو حكم الإخوان" ثم ضمنها كتيبا هو الذي تقوم حملة شفيق بالقليوبية بطبعه وتوزيعه مجانا في شوارع ومساجد القليوبية. ومع كل نسخة من كتاب رسلان تقوم حملة شفيق بتوزيع صفحة من جريدة اليوم السابع تضمنت إهانة للشيخ على ونيس الذي زعم أفراد شرطة ضبطع مع فتاة في سيارته في فعل فاضح ثم ثبت ان الواقعة ملفقة من قبل عدد من الضباط وأمناء الشرطة. والتيار المدخلي حمل هذا الاسم نسبة إلى الشيخ السعودي " ربيع المدخلي" الذي تتلمذ على يديه رموز هذا التيار في مصر على رأسهم أسامة القوصي وسعيد رسلان. وربيع المدخلي بدوره هو تلميذ ليشيخ سعودي من أصل يمنى هو " مقبل بن هادي الوادعي" الذي اشتهر بالهجوم الشديد على شيوخ الأزهر الشريف وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي حيث ألف الوادعي كتابا هاجم فيه القرضاوي حمل عنوان " إسكات الكلب العاوي في الرد على يوسف بن عبد الرحمن القرضاوي".