أعلنت حكومة نوري المالكي عن استمرار ما وصفته بتهريب النفط الخام المنتج في حقول كردستان عبر الأراضي الإيرانية والتركية إلى خارج العراق وذلك منذ عام 2010. وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي :"إن عمليات التهريب مستمرة حتى اليوم من خلال مزايدات تنظمها حكومة الإقليم لبيع النفط الخام في مصفاة اسكي كلك وفي حقل طاوكي لناقلين محليين بأسعار تصل إلى خمسين دولارا للبرميل الواحد، تنقل بعد ذلك عبر ثلاثة منافذ حدودية بمدينة السليمانية إلى إيران لتصل إلى أفغانستان وباكستان أو عبر الموانئ الإيرانية إلى الخارج". وأوضح أن حكومة الإقليم أبلغت وزارة المالية أن معدل إنتاج النفط الخام بحقول الإقليم بلغ 180 ألف برميل يوميا، مضيفا "لم نتسلم من هذه الكميات سوى ما معدله 68 ألف برميل يوميا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، ثم توقفت بشكل كامل منذ أبريل حتى الآن". وقال لعيبي إن الخاسر الوحيد من هذه الأعمال هو شعب كردستان. وأشار إلى أن معدل إنتاج النفط الخام بالعراق يبلغ حاليا ثلاثة ملايين برميل يوميا، باستثناء إنتاج كردستان. وتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 3.7 ملايين برميل يوميا العام المقبل، ثم إلى 4.5 ملايين بالعام الذي يليه حتى يبلغ 4.7 ملايين عام 2015 و 5.9 ملايين عام 2016.