تلقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ضربة جديدة من صقور اليمين، بشأن مسألة اخلاء بؤرة «أولبانا» الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة. وأعلن وزير الخارجية الصهيوني افيجدور ليبرمان رئيس حزب يسرائيل بيتينا ووزير الداخلية ايلي يشاي رئيس حزب شاس، عزمهما دعم مشروع القانون الذي يسعى إلى الالتفاف على قرار المحكمة العليا الصهيونية، الذي يمنح الحق في السطو على الأراضي الفلسطينية الخاصة ويحول دون إخلاء حي أولبانا الاسستيطاني في مستوطنة بيت آيل، فيما خرج مئات المستوطنين في مسيرة انطلاقاً من بؤرة «أولبانا» إلى القدس حيث أقاموا خياما قبالة الكنيست. واستعرض نتنياهو أمام كتلة حزب الليكود أسبابه في الدفاع عن عدم المصادقة على القانون؛ الذي يتحايل على قرار المحكمة العليا الصهيونية، قائلاً :"هناك استنكار دولي واسع للبناء في الضفة الغربية، ونحن وقفنا بشكل مثير للإعجاب ضده، الدفاع عن الاستيطان في الساحة الدولية مهمة صعبة، وأنا أقترح ألا نتجاهل المحمة الدولية في لاهاي"، إلا أن ليبرمان ويشاي خرجا علناً ضد رغبة نتنياهو، الذي دعا إلى عدم التصويت لصالح القانون المذكور، وإلى ايجاد حل وسط للحي الاستيطاني (أولبانا) بشكل يحفظ هيبة المحكمة العليا وسلطة القانون، ويعزز الاستيطان في ذات الوقت واعدا ببناء عشرة بيوت استيطانية، مقابل كل بيت يتم إخلاؤه في الحي الاستيطاني المذكور.