نظمت هيئة الإغاثة الدولية التركية مساء الأربعاء على ظهر سفينة مرمرة الزرقاء حفلا لتأبين واستذكار شهداء الهجوم الصهيوني على أسطول قافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة وكسر الحصار عليها عام 2010 وقال بولنت يلدرم رئيس جمعية الإغاثة خلال الاحتفال الذي نظم في إسطنبول إن "الهيئة تعرضت لحملة قوية من الجهات الداعمة لإسرائيل بهدف تشويه صورتها في المحافل الدولية"، مضيفا أن الهيئة "لن تتراجع عن مواقفها والوفاء بالتزاماتها تحت تأثير هذه الحملة". وأعرب يلدرم عن "عدم توقف حملات المساعدات فمسار مرمرة الزرقاء تحول من البحر إلى البر"، مشيرا إلى أن الهيئة تخطط للوصول إلى غزة عبر الدول المجاورة لفلسطين، وأمل يلدرم أن "تسهم هذه الجهود في الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه". وأكد يلدرم أيضا "تراجع مكانة إسرائيل دوليا" معتبرا خسارتها للحليف التركي في المنطقة "أشد وقعا عليها" من تراجع علاقاتها مع مصر بعد الثورة. وفي أنقرة نظمت جمعية "مظلوم در" اعتصاما في حديقة بجانب مقر السفارة الصهيونية استمر حتى ساعات صباح اليوم، وانتهى عقب صلاة الفجر بعد 11 ساعة من الحداد على أرواح شهداء الهجوم. وأمَّ المصلين الأسير الفلسطيني المحرر "أبو خالد" الذي أفرجت عنه تل أبيب في صفقة التبادل الأخيرة، وذلك في إشارة رمزية للهجوم الذي ذهب ضحيته فلسطينيون وأتراك. وقال أحمد فاروق أونال رئيس جمعية "مظلوم در" إن قافلة أسطول الحرية لم تكن تهدف لإرسال مساعدات لأهل غزة وحسب وإنما كانت تهدف أيضا إلى "لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الجلاد الصهيوني وممارساته ضد الفلسطينيين والدعوة لتحقيق العدالة وتحكيم الوجدان لكبح جماح تل أبيب وداعميها". وانتقد فاروق صمت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي على "الجرائم الإسرائيلية وتغطيته لها"، مؤكدا وقوف المجتمع التركي إلى جانب الشعب الفلسطيني في "صراعه حتى يحصل على كافة حقوقه". يذكر أن أسطول الحرية كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ويهدف إلى كسر الحصار الصهيوني المفروض عليه، وقامت القوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال بمهاجمة السفينة في المياه الدولية مما أسفر عن استشهاد 19 شخصا بينهم 9 أتراك إضافة إلى جرح العشرات. وشهدت العلاقات التركية الصهيونية تراجعا كبيرا نتيجة الهجوم بعد رفض تل أبيب الاعتذار لتركيا وتقديمها تعويضات لأهالي الشهداء الأتراك.