وكأن شيئا لم يكن، بهذه البداية افتتحت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالاً حول رصد الانتخابات الجزائرية، الذي عنونته بعنوان :الجزائر تسبح ضد تيار الربيع العربي. وذكرت الصحيفة أن حزب بوتفليقة سيستمر في السيطرة على الساحة السياسية ويبسط نفوذه على البرلمان. وأضافت :"وإذا صدقنا النتائج المعلنة فإن الجزائر في عزلة تامة عن رياح التغيير التي عصفت بالعالم العربي والإسلامي مع ثورة تونس، وفي الوقت الذي سيطر فيه الإسلاميون منذ عام تقريبا على المجالس النيابية في تونس والمغرب ومصر؛ فإن إسلاميي الجزائر حصلوا على مرتبة متأخرة. ونقلت الصحيفة أن قادة الجبهة الخضراء اتهمت السلطات بممارسة التزوير على نطاق واسع، وتعتزم رفع تظلم ضد المحكمة الدستورية. ومن جهتها فسرت الحكومة خسارة الإسلاميين بتخوف الجزائريين من عودة العنف إلى البلاد كما حدث في التسعينات، ورأت في النتائج دليل وعي ونضج لدى المواطنين. واعتبرت صحيفة الشروق الجزائرية أن نتائج الانتخابات البرلمانية خيّبت آمال الجزائريين في التغيير، ومكنت النظام من استنساخ نفسه، بعدما تمكن حزبا السلطة، جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، من حصد الأغلبية المطلقة في البرلمان المقبل المكلف بإدخال تعديلات جوهرية على الدستور الحالي.