قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة في عددها الصادر اليوم الأحد، إن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الجزائر مؤخرا أظهرت أن هذا البلد "لديه مناعة" ضد رياح التحول التي هبّت على الدول العربية. وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر بزعامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي، بعد حصوله على 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا في البرلمان ليظل الحزب متسيدا المسرح السياسي في البلاد منذ استقلال الجزائر وحتى الآن. وقالت الصحيفة إن القائمين على السلطة في البلاد يرجعون هذه النتائج "المستقرة" إلى أن الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها مصر وليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي (التي تنتمي إليها مالي) جعلت الجزائريين حذرين. وأضافت الصحيفة أن ثمة عاملا آخر أدي إلى استقرار هذه النتائج يتمثل في العائدات من النفط، والتي استغلها النظام الحاكم في إدخال سلسلة تحسينات على الأجور كانت موضع ترحيب بين الجزائريين، وذلك بعد أن كانت الجزائر شهدت عام 2012 بوادر عدوى بالربيع العربي.