إن تأثير الكاتب، حين يخاطب قراءه، يختلف اختلافاً بيناً عن تأثير رجل الدين حين يعتلى منبره، وعن تأثير القاضى حين يعتلى منصته، وعن تأثير القائد العسكرى حين يخاطب جنوده فى الميدان. ولأن غايته هى التنوير والتثقيف، بطرح آراء أو وجهات نظر وليس بإصدار فتاوى أو أحكام أو أوامر، فمن الواضح أن الكاتب لا يملك فى مواجهة قارئه سلطة يمكن أن يخشى عليه من سوء استعمالها. أما احتمالات تأثير الكاتب على قرائه فمرهونة، ليس فقط بقوة ما يملكه الكاتب من منطق وحجة وقدرة على الإقناع، وإنما أيضا بمستوى تعليم وثقافة وعقلية القارئ نفسه. http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=338105