لقى 15 جنديًا يمنيًا وجرح ثلاثة آخرون فجر اليوم في هجوم شنه مسلحون يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب على موقع عسكري بين منطقة صافر بمأرب ومنطقة العبر بمحافظة حضرموت. وقام المسلحون بمباغتة الجنود فجرا وأطلقوا عليهم النار، ثم حصلت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط هذا العدد من القتلى. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة سبق أن نفذت عمليات مشابهة بمواقع متعددة في أبين حيث سقط عدد من الجنود وهم نيام على أيدي مسلحي الجماعة. ويأتي الهجوم في إطار تصعيد يجري من قبل هذا التنظيم الذي يشن هجمات متواصلة في أبين، ومأرب وحضرموت. من جهة أخرى قالت مصادر محلية في مدينة لودر بمحافظة أبين إن حصيلة المواجهات التي بدأت صباح الاثنين بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة بلغت نحو ستين قتيلا وأكثر من عشرة جرحى. ووقعت المواجهات حينما هاجم نحو ثلاثمائة من المسلحين ثكنة للجيش على تخوم لودر التي تعتبر معقلا للتنظيم. وأفادت مصادر عسكرية وقبلية بأن الاشتباكات حول لودر أوقعت أربعين قتيلا في صفوف القاعدة. وقال مسؤولون بالمنطقة إن الجثث حملت في عربات شوهدت تغادر الجبهة ودفنت بمناطق قريبة. ويسعى التنظيم إلى السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية التي تشكل منطقة اتصال بين عدة محافظات بجنوبي اليمن. وتقع لودر بمحافظة أبين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية مايو 2011، وتشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة وخصوصا على عاصمتها زنجبار. ويؤكد هذا التطور قدرة القاعدة على توسيع نطاق عملها جنوبي اليمن، في حين تواجه الحكومة صعوبات في إعادة تنظيم الجيش وقوات الأمن التي لا يزال قسم منها تحت سيطرة المقربين من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.