أعلن د. باسم خفاجى انسحابه من سباق الرئاسة وانحيازه إلى مرشح التيار الوطنى وإليكم نص البيان الذى أصدرته حملته الإنتخابية: أبناء مصر الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حرصنا منذ الإعلان عن الترشح للرئاسة على أن تكون حملتنا الرئاسية هى جهد ينضم إلى جهود الآخرين من مرشحي الخير فى مصر لكى نساهم جميعاً فى رفعة وطننا. ومع تغير خريطة السباق الرئاسي بشكل يثير علامات استفهام متعددة، ومع عدم القدرة على استكمال كافة الأدوات اللازمة للنجاح فى تقديم مشروع "رؤية للتغيير" بالشكل المناسب والقابل للتطبيق فى مصر فى ظل الظروف والمتغيرات التى حدثت على ساحة الانتخابات فى الفترة الأخيرة، فإننى أعلن عن انسحابي من المشاركة فى سباق الرئاسة، وأتوجه بخالص الشكر والتقدير لفريق الحملة الرئاسية ولكل من ساندني خلال المرحلة الماضية من قادة العلم والفكر والرأي وكل من تعاطف معى من أبناء وطننا الحبيب. إن حرصنا على ألا يتفتت الصوت الإسلامي فى مواجهة قائمة متصاعدة من المكائد داخلياً وخارجياً يمتزج بقوة مع حرصنا على ألا تتحول الانتخابات الرئاسية إلى مبرر جديد للانقسام والفرقة بين أبناء الوطن الواحد حول الشعارات بدلاً من التنافس حول تقديم الخطط العملية والرؤى المبدعة لنهضة الدولة ورفعة الشعب. وفى هذا السياق، نعلن عن انحيازنا الكامل إلى المرشح الأفضل الذى سيتوافق عليه التيار الوطنى من بين مرشحى الخير فى مصر، ونؤكد أن الخيارات القوية المرتبطة بالتيارات الإسلامية الفاعلة ستكون فرصتها فى النجاح أكبر من الخيارات المنفردة. إن ثورة مصر تمر بلحظة حاسمة تحتم أن تجتمع كل القوى الوطنية لا أن تتفرق .. وأن تتوحد قوى الخير لا أن تتقسم. إنها لحظة تحتم الشجاعة فى الطرح وليس توهم الحكمة. هى لحظة ندين الله تعالى أنه لا يصح فيها أن نختزل أحلام مصر فى أى شخص، ولكن أن نتمحور حول فكرة الانتصار للثورة، والنهوض بمصر، وحل مشكلات الشعب. وإننى إذ أعلن انسحابي من مشروع الترشح لرئاسة مصر لعام 2012م، فإنني أؤكد حرصي على الاستمرار فى خدمة الوطن فى المجالات السياسية والاستراتيجية والفكرية، والتزامي وحرصى على استمرار مشروع "رؤية للتغيير" ضمن إطار جديد يسمح بنفع مصر والاستجابة لطموحات شعبها العظيم. أخيراً فإنني أضم صوتي إلى أصوات الكثير من أبناء مصر المخلصين فى تحذير قيادات التيار الوطني، وقادة العلم والفكر والرأى فى وطننا، من الانقسام أو تأخير البيان عن وقت الحاجة. كما أوصى جميع مرشحي الرئاسة ألا ينفصلوا عن آلام شعب مصر أو طموحاته. علينا أن ننحاز بكل ما نملك إلى ثورة مصر .. فمصر أمانة .. والثورة مسؤولية .. والنهضة هدف وغاية .. والحياد فى هذه اللحظات جريمة. حملة د. باسم خفاجي رئيسًا لمصر السبت 16 جماد الأول 1433 ه - 7 إبريل 2012