عرضتت الحكومة الكينية مبادرة جديدة لحل الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان تحث فيها الخرطوم وجوبا على العيش فى جوار آمن. وأكدت كينيا، عبر مبعوثها إلى الخرطوم كالنزو مسيوكا الذى سلم الرئيس السودانى عمر حسن البشير رسالة خطية من نظيره الكيني مواي كيباكي، أنها ترى ضرورة تقارب الدولتين لأجل مصلحتهما معا. وقال مسيوكا للصحفيين إن نيروبي حريصة على الاستقرار الأمني والسياسي بين السودانيين بالشمال والجنوب. وأشار إلى أن القيادة السودانية أبلغته بالمحادثات الجيدة التى جرت خلال اليومين الماضيين بين مسؤولين بالدولتين "والتى ستمهد الطريق لعقد القمة بين البشير ونظيره رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت". وأضاف المبعوث الكينى أن اتفاقا جرى مع البشير بشأن التركيز على القضايا التى تكون بحاجة إلى مزيد من البحث على نحو عاجل ،مشيرا إلى أنه سينقل رسالة إلى الرئيس سلفا كير مفادها "بألا بديل لدولتى السودان غير العيش معا". يُذكر أن كينيا احتضنت كل مراحل المفاوضات حول اتفاقية السلام الشامل وحتى لحظة التوقيع عليها. ومن جانبه اعتبر وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح ونسي أن المبادرة الكينية تسعى لإصلاح العلاقات وتحسينها بين الخرطوم وجوبا. وأشار لوجود عقبات أمنية تواجه السلام بين الدولتين حتى الآن. وكانت نيروبي قد توسطت لعقد لقاء جمع بين البشير وسلفا كير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية يناير لأجل المساهمة فى تقريب وجهات نظر وفدي البلدين المتفاوضين بأديس أبابا. وطرحت كينيا عبر وزير خارجيتها ما أعتبر وقتها أفكارا هامة بشأن عدد من القضايا التى تثير الخلاف بين السودان وجنوب السودان، مثل عائدات النفط والأزمة بجنوب كردفان والنيل الأزرق وترسيم الحدود والمواطنة.