رصدت وحدات الدفاع الجوي الجزائرية في الحدود مع مالي، سقوط طائرة من دون طيار يعتقد بأنها تابعة للقوات الجوية الفرنسية أو الأمريكية. أكدت صحيفة الخبر الجزائرية أسقاط مسلحين مجهولين طائرة استطلاع بدون طيار من نوع ''بريداتور'' في شمال مالي. وتدخلت قوات من الجيش المالي في منطقة ''ويكرن'' شمالي حماة العريشة قرب الحدود بين مالي والجزائر، لاسترجاع حطام الطائرة التي كانت تقوم بمسح جوي لمنطقة عرق ''إن ساكان'' الواقع في شرق مدينة تاودني، طيلة أكثر من أسبوع. ويعتقد بأن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض - جو روسي الصنع مهرب من ليبيا، وبهذا تكون الحرب في شمال مالي قد دخلت مرحلة جديدة. وكانت بيانات صحفية تابعة لحركات التمرد الأزوادية تحدثت عن التصدي لطائرات تابعة للجيش المالي، في الأسابيع الماضية، خاصة خلال المعركة للسيطرة على قاعدة أمشش الإستراتيجية. ويعتقد بأن الطائرة التي أسقطت تعمل ضمن سرب مكون من 6 طائرات، تعمل منذ عدة أشهر على مراقبة شمال مالي والنيجر، وانطلقت من قاعدة في جنوب أو وسط مالي. وكشف مصدر عليم لصحيفة الخبر بأن عدة دول غربية تراقب شمال مالي عبر طائرات استطلاع من دون طيار، للتأكد من المعلومات المتداولة حول وجود تحالف بين بعض الأجنحة العسكرية لحركة تحرير أزواد، وتنظيم القاعدة في شمال مالي. وتنشط الطائرات من دون طيار، التابعة للقوات الجوية الفرنسية والأمريكية، بعد أن نقلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وحدات المراقبة والاستطلاع الجوي التي شاركت في العمليات العسكرية لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، للعمل في مهمة مراقبة مناطق صحراوية، أهمها الحدود النيجرية-الليبية التي يشتبه في أنها الممر الرئيسي لتهريب السلاح من ليبيا إلى مالي والنيجر. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن طائرات استطلاع أمريكية تعمل على مسح عدة مناطق تنشط فيها قوات التمرد الأزوادية ضد الحكومة المالية، في إطار التحقيق حول صلة الحركات الانفصالية الأزوادية بتنظيم القاعدة. وكشف المصدر أن طائرات من دون طيار الفرنسية تنطلق من ثلاث قواعد على الأقل، بليبيا والتشاد ومن قاعدة واحدة في وسط مالي يعتقد بأنها في منطقة بوييم العسكرية، وقد شوهدت تحلق في السماء في مناطق صحراوية بشمال مالي للمرة الأولى في نهاية نوفمبر 2011.