قالت مصادر جزائرية إن طائرة استطلاع بدون طيار يعتقد أنها تابعة للقوات الجوية الفرنسية أو الأمريكية سقطت على الحدود بين الجزائر ومالي. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، عن تلك المصادر قولها إن وحدات الدفاع الجوي في الحدود بين الجزائر ومالي رصدت سقوط طائرة من نوع (بريداتور) بدون طيار في شمال مالي، مشيرة إلى أن مسلحين مجهولي الهوية هم من أسقطوها، وأن قوات من الجيش المالي استرجعت حطام الطائرة التي سقطت فوق شمال مالي. وأوضحت المصادر أن الطائرة كانت تقوم بمسح جوي لمنطقة عرق "إن ساكان" الواقعة في شرق مدينة تاودني طيلة أكثر من أسبوع ويعتقد أنها أسقطت بصاروخ أرض - جو روسي مهرب من ليبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن عدة دول غربية تراقب شمال مالي عبر طائرات استطلاع بدون طيار للتأكد من المعلومات المتداولة حول وجود تحالف بين بعض الأجنحة العسكرية لحركة تحرير "أزواد" المتمرودة وتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي. وتواجه مالي منذ 17 يناير الماضي هجمات للمتمردين "الطوارق" في الحركة الوطنية لتحرير (أزواد) استهدفت عدة بلدان ومواقع للجيش في الشمال، لكن هذه الحركة تؤكد أنها لا علاقة لها بالقاعدة وفر أكثر من 172 الف شخص من هذه المعارك. وأوضحت أن الطائرات بدون طيار التابعة للقوات الجوية الفرنسية والأمريكية بدأت عملها بعد أن نقلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وحدات المراقبة والاستطلاع الجوي التي شاركت في العمليات العسكرية لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي للعمل في مهمة مراقبة مناطق صحراوية، أهمها الحدود النيجرية-الليبية التي يشتبه في أنها الممر الرئيسي لتهريب السلاح من ليبيا إلى مالي والنيجر. ونقلت الصحيفة عن مصدر جزائري مطلع قوله إن طائرات بدون طيار الفرنسية تنطلق من ثلاث قواعد على الأقل، بليبيا والتشاد ومن قاعدة واحدة في وسط مالي يعتقد أنها في منطقة بوييم العسكرية، وقد شوهدت تحلق في السماء في مناطق صحراوية بشمال مالي للمرة الأولى في نهاية نوفمبر 2011.