كوكاكولا وبيبسي تعملان على تغيير مكونات منتجاتهما

تعكف حالياً شركة "كوكاكولا وبيبسي" على تغيير مكونات منتجاتهما، لإعادة ثقة مستهلكيهما مرة أخرى بعد تدوين عبارة تحذير من الإصابة بالسرطان على عبواتهما بأمريكا.
وقد طالبت الشركتان الجهات التي تمدهما بألوان الكراميل في مشروب الكولا بتعديل عملية تصنيع تلك المادة لتتوافق مع مطالب مبادرة ولاية كاليفورنيا التي تستهدف تقليل تعرض الناس لبعض المواد الكيماوية السامة.
ويستهدف التغيير تقليل مقدار مادة كيماوية تعرف ب 4-methylimidazole or 4-MEI والتي تمت إضافتها لقائمة المواد الكيماوية التي شملها قانون كاليفورنيا لشرب مياه آمن عام 1986، حيث تشمل تلك المادة مستويات عالية تم ربطها بمرض السرطان عند حيوانات المعمل.
وينص قانون كاليفورنيا بأنه لا يجوز لأي شخص في مجال العمل التجاري تعريض الأشخاص سواء بعلم أو جهل لمواد كيماوية تعرف بتسببها في مرض السرطان بدون إعطاء تحذير واضح بذلك.
وقالت جينا أندرسون من شركة بيبسي كولا "لن يلاحظ المستهلكون أي اختلافات في لون ومذاق منتجاتنا ويجب ألا يخشون أي مشاكل صحية.
ويقول المتحدث الرسمي لشركة كوكاكولا بن شيدلر أن تعديل عملية التصنيع لن يكون لها تأثير علي قوام أو لون أو مذاق المشروب.
وتقول الشركة إنها بدأت بكاليفورنيا وسوف تتوسع في استخدام كميات أقل من مادة 4-MI التي تعطي المشروب لونه الكراميل بمرور الوقت.
وقد أطلق مركز العلوم والمصلحة العامة، الذي يمثل جهة رقابية بأمريكا، تحذيرات بعد اكتشافه وجود مستويات غير آمنة من هذه المادة في عبوات كوكاكولا والبيبسي.
وعلقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنها تراجع التماس الشركة، مؤكدة أن المشروبات آمنة. وقد صرح أحد أفراد الهيئة أن الأمر يتطلب شرب ألف عبوة من مشروب البيبسي أو الكولا باليوم كي يصل للجرعة التي استخدمها العلماء مع حيوانات التجارب والتي أصابتهم بالسرطان.
وقد أكدت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية سلامة لون الكولا في شهر مارس من العام الماضي وقالت إن وجود المادة 4-MEI في لون الكولا لا يمثل مشكلة صحية.
وأشارت إلي أن مادة 4-MEI موجودة في أطعمة أخرى مثل الأطعمة المغلفة والقهوة والعيش والصويا ودبس السكر وصلصة مرق اللحم وبعض أنواع البيرة.