شن أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب هجوماً حاداً على استمرار أرصدة الصناديق الخاصة خارج الموازنة، متهمين الحكومة بالتستر على أحد أبواب الفساد. ووصف أعضاء اللجنة الصناديق الخاصة ب"الموازنة الخلفية" وأنها "أكبر جريمة نهب لأموال المصريين الغلابة" وسرقة ممنهجة ومقننة لموارد مصر المالية .. ويتم صرفها فى مكافآت بالملايين على المحافظين والوزراء وعمداء الكليات، وانتقدوا عدم مراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات لصناديق الجهات السيادية التى تضم المليارات. مغارة علي بابا من جانبه، وصف النائب أشرف بدر الدين الصناديق الخاصة بأنها مثل مغارة على بابا، وتمثل ميزانية مصر الخفية وهى أكبر جريمة فى تاريخ مصر، وبدأت منذ صدور القانون 35 لسنة 77 الذى أعطى لرئيس الجمهورية سلطة إنشاء الصناديق الخاصة وتبعه قانون الجامعات الذى أعطى لرؤساء الجامعات الأمر نفسه، وأشار إلى أن لائحة صندوق النظافة بمحافظة المنوفية تعطى الحق فى أن يصرف المسئول مكافآت لنفسه، مشيرا إلى أن صندوق الخبز كان لديه فائضا 5 ملايين من توزيع الخبز على الغلابة. وتابع بدر الدين، "دخل المحافظ من هذه الصناديق لا يقل عن 2 مليون جنيه، ومدير الأمن مليون، وأى عميد لكلية يحصل على مبلغ يتراوح بين 100 ألف و200 ألف جنيه" .. مشيرا إلى أن الإدارة الصحية بأشمون بها 55 صندوقا يحصل منه مديرو الإدارة ووكيل الوزارة على مكافآت، أما الوزير فتصب عليه مكافآت من جميع الصناديق على مستوى المحافظة.