اقترحت مجلة فورين بوليسي الأمريكية يوم الخميس فكرة إنشاء جماعات إرهابية في إطار ما وصفته ب "منظمات غير حكومية مقاتلة" كأفضل سبيل للقضاء على تنظيم القاعدة وتدمير خلاياه النائمة في البلدان التي يتخذها التنظيم ملاذا له –حسب تعبير المجلة-. واعتبرت المجلة -في تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت- أن الولاياتالمتحدة في حاجة إلى صياغة فكر جديد في حربها على تنظيم القاعدة،لافتة الى أن القاعدة لا تعدو كونها "منظمة غير حكومية" وأنه يتعين على واشنطن العمل للتوصل الى أفضل السبل لمواجهتها دون إشعال فتيل حرب إقليمية كبرى في كل مناسبة تتمكن فيها الاستخبارات الأمريكية من كشف خلية للتنظيم في دولة ما. ولفت صاحب الخطة "توماس ريكس" في مقاله بمجلة فورين بوليسي إلى أن العراق أصبح ملاذا للقاعدة بفضل الغزو الامريكي له، والذي أشعل حربا أهلية أثقلت كاهل البلاد وخلقت حالة من الفوضى العارمة لتفسح الطريق أمام عناصر القاعدة لتنفذ هجماتها. وأوضح ريكس أنه على الرغم من أن تفادي تكرار حدوث هجمات إرهابية على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر كان يعد الشغل الشاغل لكل من إدارتي الرئيس الامريكي السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما،غير أن الإدارتين لم تتمكنا بعد من صياغة إستراتيجية محكمة للتعامل مع المخاطر التي باتت تحدق بالأمن القومي الامريكي. وأوضحت المجلة أن "منظمات القتلة غير حكومية" والتي سيتمحور نشاطها لملاحقة عناصر القاعدة ستستند في بنيتها الاساسية على مجموعات من السكان الاصليين للمناطق التي يدير التنظيم من خلالها عملياته ليعملوا على إيصال رسالة محددة وفحواها رفض أي تدخل أو نفوذ لمتشددين إسلاميين من الخارج. ويشار إلى أن شركات الأمن الأمريكية الخاصة قامت بدور بارز في عمليات التصفية خارج إطار القانون في عدد من الدول على رأسها العراق، وكان من بين هذه الشركات ما يعرف بشركة بلاك ووتر.