أكد الدكتور محمد البرادعي المرشح المنسحب من انتخابات الرئاسة المصرية في مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تحت عنوان "عامان من القصف الشديد فى الوحل السياسى المصري"، أن تجربته فى العمل السياسى فى مصر شهدت هبوطاً وصعوداً، بدءاً من عودته إليها بعد انتهاء مهمته كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عامين. البرادعي أكد فى نهاية مقاله أنه انسحب من سباق الرئاسة لاعتقاده أنه يستطيع أن يساهم بشكل أكبر إذا لم يخض فى هذا الوحل السياسى، بحسب وصفه. ولم تمضى على مقالة البرادعي أيام حتى فتح النار على نفسه حينما دعى لتسليم جائزة أفضل فيلم للنجمة العالمية إنجلينا جولي، وقيامه بتقبيلها، الاثنين الماضي، وهو ما أوقع الرجل في وحل لا يمكن قياسه بالوحل الذى انسحب منه، وأثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. يا واد يا مؤمن: وكان البرادعي، المرشح المنسحب من انتخابات الرئاسة المصرية، قد سلم جائزة ''الأفضل قيمة'' لفيلم ''في أرض الدماء والعسل''، الذي تدور أحداثه في فترة الحرب التي شنتها صربيا ضد البوسنة والهرسك. واستنكرت بعض التعليقات ذهاب البرادعي لمهرجان السينما من أجل السلام في برلين، وتقبيله النجمة السينمائية المعروفة ، ضارباً عرض الحائط بمثل وقيم الشعب المصري المتدين بطبعه. ومن التعليقات الساخرة على موقع "تويتر": "ناس ليها السلف والإخوان وناس ليها أنجلينا"، "ليس هكذا تدار الأحضان"، "احنا نطول يكون عندنا رئيس باس إنجلينا جولي"، "يعني إيه ليبرالية يابرادعي يعني تبوس إنجلينا لوحدك واحنا نبوووووس ايدينا وش وظهر". ومنها :"والله وعملوها الرجاله ورافعوا راس مصر بلدنا"، "لو البرادعي مكنش انسحب كان هيكسب انتخابات الرئاسة بالتزكية"، "أرجوكم لا توقفوا هذه المهزلة"، "أحبك يابرادعي وانت بتقرب الثقافات"، "يا واد يا مؤمن"، "أحب اقولك ياسي البرادعي انك بقيت مثل أعلى وقدوة لجميع الشباب المصري والعربي"، "الرئيس اللي على حق هو اللى يبوس إنجلينا ثم يهدأ ويذهب لتقبيل نيكول كيدمان"، "غرضها توثيق العلاقات المصرية الأمريكية"، "لو توفيق عكاشة عرف يبوس إنجلينا جولي أنا هنتخبه رئيس جمهورية". شكراً للبرادعي: وفي ختام مشهد الإحتفال الذى تزامن مع ليلة ما يسمى بعيد الحب "الفلانتين" عاد البرادعي إلى القاهرة، بعد أن شاهد الملايين في أنحاء القارات السبعة قبلته على خد جولي. وكان البرادعي قد ألقى كلمة عن ثورات الربيع العربي خلال المهرجان، أكد فيها أن ثقافة الخوف ذهبت بلا عودة، وأن الثورات في الدول العربية جاءت من أجل انتشار الحرية، وأعرب عن استيائه لما يحدث في سوريا. وقال البرادعي في كلمته: ''نحن نعيش في عالم شابه الظلم وانعدام الأمن؛ حيث 3 مليارات شخص يعيشون في فقر، وأكثر من 20 ألف رأس نووي معلقة فوق رؤوسنا، وما زال الملايين يموتون في الكفاح من أجل الحرية والكرامة الإنسانية''. من جهته قال الناشط حازم عرفة، من حملة دعم البرادعي للرئاسة :"بعد الاطلاع على تريلر فيلم In the Land of Blood and Honey اللي البرادعي سلّم انجلينا جولي جائزة عليه ، واللي بيلخص (بحسب رأي النقّاد الغير مسلمين) المجازر والمذابح اللي تمت ضد المسلمين في البوسنة في قصة علاقة حب "إباحية" بين مسلمة وجندي صربي كافر ، وبعد الاطلاع على رأي النقّاد (الغير مسلمين) في الفيلم وأنه محاولة لتصحيح المظالم الجسيمة التي ارتكبت ضد المسلمين التي تم التغاضي عنه في اسم صربيا الكبرى الأسطورية، احب اشكر الدكتور البرادعي على إقناعه لأكبر مؤيديه انهم كانوا غلطانين في دعمهم ليه". أسرة واحدة: وبعيداً عن قبلة أنجيلينا قال البرادعي ''في العالم العربي نرى مذبحة في سوريا، ومن قبل في ليبيا، ولكن شعلة الحرية والكرامة انطلقت وتنتشر، لقد تم كسر ثقافة الخوف وليس هناك عودة إلى الوراء''. وأشارالبرادعي إلى أن هناك ''مليون شخص يبيتون جوعى كل يوم''، وقال ''إن مشكلة العالم ليست في نقص الموارد والخيارات، وإنما هو الفكر المنحرف". وقال :"علينا أن نفهم أننا أسرة بشرية واحدة، بغض النظر عن لون لنا أو عرق أو دين. الحصول على الاحترام المتساوي لقدسية الحياة البشرية حق لكل إنسان في أي مكان بالعالم''. وتابع:" ''يجب أن نلزم أنفسنا بأن نكون وكلاء للتغيير والقنوات من أجل السلام لكي نخلق عالما يقوم على أساس الحرية والمساواة والتسامح والعدالة''. وكشفت جولي أنها كتبت سيناريو جديداً حول الحرب في أفغانستان لكن لم يقرأه أحد حتى صديقها براد. وقال عدد من أنصار البرادعي ان تقبيل انجلينا وهو أمر العادي في الغرب، وعلق أحدهم "البوسة بريئة..ودى مؤامرة دنيئة"، وقال آخر "طالما البوسه مفيهاش Feelings و In Public يبقي So what".