أسفر موجة البرد القارس والثلوج الكثيفة التي تمر بها أوروبا عن وفاة 590 شخصا وعزل قرى بأكملها، في حين غطى الجليد نهر الدانوب الذي توقفت حركة الملاحة فيه على امتداد مئات الكيلومترات، في وضع لا مثيل له منذ ربع قرن. وتسبب الجليد في شل نشاط أهم مجرى مائي تجاري للملاحة في أوروبا وخصوصا في النمسا والمجر وكرواتيا وصربيا وبلغاريا، حيث غطى الجليد مناطق بأكملها من سطح مجرى الدانوب في صربيا وبلغ سمك الطبقة الجليدية 50 سنتيمترا في بعض المواقع. وعلى صعيد ضحايا موجة الصقيع، سجلت أوكرانيا أكبر عدد من الوفيات بلغ 135 شخصا، بينهم 112 لأسباب ترتبط مباشرة بالبرد، كما لم تعد السلطات تنشر أرقاما كل يوم عن درجات الحرارة المتوقعة إذ أصبح من الممكن انخفاضها إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر.