قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم إن جماعة الإخوان المسلمين أشد خطرا من إيران، ورأى أن الإخوان طامعون في السلطة واتهمهم بأنهم يستمدون أجندتهم من خارج بيئة الخليج –حسب تعبيره-. وقال خلفان، في تصريحات نشرتها صحيفة "الرياض" السعودية يوم الأحد، إن إيران والإخوان المسلمين متساويان، مشيرا إلى أن ولاية الفقيه محل انتقاد وعدم رضا، كما هو حال الإخوان المسلمين "الذين يكون ولاؤهم خارجياً لمرشدهم"، مؤكدًا أنه "لم يعد الفقيه فقيها ولا المرشد مرشدا". ورأى خلفان أن المفتي من المفترض أن لا يكون على علاقة بالسياسة، وأن لا تكون له أطماع سياسية ولا مناصب في الدولة. وقال إن الإخوان المسلمين في الخليج يستمدون دائما توجيهاتهم من قيادات خارجية "ويسعون لتطبيق أجندتهم علينا، كما يسعون إلى الحكم بسفك الدماء". وزعم أن الإخوان المسلمين أشد خطراً من إيران، وقال: هم طامعون في السلطة ويكرهون حكام الخليج، ويستمدون أجندتهم من خارج بيئة الخليج وعاداتها وتقاليدها التي تستمدها أصلا من الإسلام الحنيف وشريعتنا السمحة التي تربينا عليها، بعيدا عن سفك الدماء وقطع الرؤوس وتغيير المواقف والوصولية والانتهازية. وحول علاقة أمريكا بما يجري في العالم العربي، قال خلفان هناك مؤسسات أمريكية تمول الفوضى من خلال عناصرها في المنطقة عن طريق السفارات والقنصليات والأفراد والمؤسسات، "وبالتالي علينا محاسبة ومراقبة ومتابعة هذه المنظمات المشبوهة التي تغذي منابع الفوضى المسببة لزعزعة أمن الخليج". ودعا خلفان إلى التصدي لمن أسماهم ب"ممولي الفوضى الخلاقة" بكل الوسائل المشروعة المتاحة، تماما كما شن الغرب حملة على جمعيات خيرية في الدول العربية والإسلامية واتهمها بالإرهاب. وتساءل "لماذا حرام علينا، وحلال عليهم؟" وأكد أن الغرب نفذ حملته على الجمعيات في الدول العربية والإسلامية وتم إلغاء بعضها وانكفاء دور أخرى أو فرض جزاءات عليها "رغم أن هدفها نبيل يتمثل في مساعدة الفقراء والمعوزين". ولفت خلفان النظر إلى أنه لا يوجد أحد ينكر أن السياسة الأمريكية الخارجية تعبث في المنطقة من أجل مصالحها، وأشار إلى أنه سبق أن قال إن إيران عجزت عن إسقاط صدام حسين فأسقطته أمريكا، وعجزت إيران عن تصدير ثورتها ونجحت أمريكا في تصدير الثورة الإيرانية للخارج، كما عجزت إيران عن فصل العالم الإسلامي إلى سنة وشيعة وعن إشاعة التوتر الطائفي، لكن ساعدتها أمريكا في ذلك.