اعترف الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بخطئه عندما ظنّ أن الانضواء تحت راية الاشتراكية سيحل جميع المشاكل الاقتصادية في العالم. وقالت صحيفة إيلباييس الإسبانية إن كاسترو شارك في العاصمة الكوبية هافانا في مراسم علنية لإطلاق كتابه الجديد "مرحلة حرب العصابات" الذي كتب فيه مذكراته. وفي أثناء الحفل تحدث كاسترو إلى ضيوفه بهذه المناسبة لمدة ست ساعات وأذاع التلفزيون الكوبي مقتطفات من حديث كاسترو، ووصفت الصحيفة الرئيس الكوبي السابق بأنه كان يرتدي ملابس رياضية ومفعما بالحيوية والنشاط. وكان كاسترو في فترة الحرب الباردة يصر على أن أيديولوجيته كوبية خالصة وكان يقول إنه "لا يوجد شيوعية ولا ماركسية، بل ديمقراطية نموذجية وعدالة اجتماعية في ظل اقتصاد منظم". ويذكر أن كاسترو الذي يبلغ 85 عاما ترك السلطة عام 2008 لأسباب صحية بعد أن حكم كوبا قرابة أربعة عقود. وفي عام 1953 حمل كاسترو السلاح ضد نظام باتيستا بعد رفض دعواه القضائية التي اتهمه فيها بانتهاك الدستور، وقاد هجوما فاشلا على ثكنات مونكادا العسكرية في سانتياغو دي كوبا وسجن ثم عفي عنه بعد عامين. ويشار إلى أن كاسترو بدأ خلافه مع الولاياتالمتحدة عندما أمم بعض الشركات الأمريكية العاملة في كوبا. وفي عام 1960 بدأ يشتري النفط من الاتحاد السوفياتي لسد احتياجات السوق المحلي، وعندما رفضت شركات تكرير النفط الأميركية العاملة في كوبا تحسين شروط تكريرها للنفط وتوفيره في الأسواق أممها كاسترو، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة وبدأت كوبا حينها التوجه ناحية الاتحاد السوفياتي.