أكد الدكتور عبد الله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، فى خطبته بمجمع الذكر الحكيم، على مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، ولفت إلى أزلية الصراع بين الحق والباطل . وشدد "شاكر" على أن مصير كل من يمنع شرع الله وتطبيقه على أرضه سيكون الهلاك، لأن شرع الله منتصر حتى إذا كان الظلم والمنع امتد لعدة قرون، مستشهدًا بالآية الكريمة التى عاقب بها الله سبحانه وتعالى قوم ثمود "كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا"، قائلاً هكذا كان عقاب قوم صالح عندما خالفوا أمر وشرع الله، وهذا شأن كل المتكبرين على الله فى كل زمان ومكان. كما قص الخطيب قصة نبى الله موسى مع فرعون، والذى وصفه الخطيب بأنه أكثر خلق الله كفرًا، ولم يعرف العالم كله رجلاً كفر وتكبر مثله حتى وصل به الأمر إلى أن قال لقومه "ما علمت لكم من إله غيرى"، متسائلاً: كيف كانت نهاية فرعون بعد كفره وظلمه وتعذيبه لمن آمن مع سيدنا موسى "وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِى ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ"، وقوله تعالى "وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِى آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، قائلاً هكذا كانت نهايته. وانتقد "شاكر" بعض الفئات التى وصفها بأنها تتشدق بالحرية والديمقراطية، إلا أنه عندما تأتى فكرة تطبيق شرع الله يرفضونها، ولذلك نقول لهم "إن الله يمهل ولا يهمل الظالمين، وإن الله ناصر شرعه وعليكم الاعتبار مما فعله ربنا مع قوم عاد وثمود وفرعون، لأن نهاية كل مانع لشرع الله مثل نهاية هؤلاء القوم"، خاتمًا خطبته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عبد الله بن عباس، والذى قال فيه "يا غلام إنى أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشىء لم يضرّوك إلا بشىء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف"، قائلاً ما أجمل أن نعلم أبناءنا وشبابنا هذا الحديث.