اتفق المجلس الوطني السوري المعارض و"الجيش السوري الحر" على التنسيق فيما بينهما وإعادة تنظيم الوحدات المقاتلة، ضد قوات بشار الأسد. وذكر المجلس- الذي يمثل المعارضة الرئيسية في سوريا- في بيان له: إنه في إطار اتفاق لتعزيز العلاقات مع المتمردين، سيتم فتح "قناة اتصال مباشرة" معه. وأضاف أن الطرفين اتفقا على وضع خطة مفصلة تتضمن إعادة تنظيم الوحدات والكتائب التابعة للجيش السوري الحر، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام مزيد من كبار الضباط المنشقين للانضمام إليها. كما دعت حركات المعارضة الشعب السوري للخروج في مسيرات الجمعة تأييدا "للجيش السوري الحر"، في كافة أنحاء البلاد، بعد يوم واحد من مقتل سبعة على الأقل من عناصر التنظيم العسكري المنشق عن الجيش النظامي، في اشتباكات مع القوات الحكومية. وأكدت المعارضة أن نحو أربعين ألف جندي قد انشقوا عن الجيش السوري منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نشطاء سوريين مقيمين في لبنان إن القوات الحكومية والدبابات انتشرت الجمعة حول أطراف العاصمة دمشق قبيل انطلاق المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة المناهضة للنظام. وقال الناشط السوري أحمد بلال: إن القوات السورية قصفت مناطق قريبة من ريف دمشق في وقت مبكر اليوم، ما أسفر عن مقتل شخصين، على الأقل. ولم يقدم البيان الذي صدر بعد اجتماع يوم الخميس بين غليون وقائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد تفاصيل بشأن كيفية تنظيم وحدات المعارضة. وقال أسامة المنجد مستشار غليون: إن المجلس الوطني لا يتجه فحسب نحو تعزيز العلاقة مع الجيش السوري الحر، بل أيضا لمساعدته على إعادة تنظيم شؤونه العسكرية. وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قال: إن هجمات الجيش السوري الحر، والمعارضة يمكن أن تدفع سوريا إلى حرب أهلية. وكثف منشقون على جيش الأسد ومسلحون هجماتهم في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك نصب كمائن تستهدف القوافل العسكرية والحافلات مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.