في تصريح لوكالة أنباء "معاً"، قال الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، أن قطاع غزة لا تصلح فيه المقاومة الشعبية، وتساءل: سنتظاهر ضد من؟ عندما كانت غزة محتلة كان يصلح فيها هذا النموذج. واضاف أنه لم يجر الاتفاق مع حركة فتح على أي برنامج للمقاومة الشعبية (اللاعنفية) أو الخوض في تفاصيلها، لكن اقتصر البحث على مستوى "الشعار" فقط. من جانبه، رد عزام الأحمد، القيادي في حركة فتح أنه تم الاتفاق بين الرئيس عباس وخالد مشعل في لقاء 24 نوفمبر الماضي على اعتماد المقاومة السلمية، وتوسيع رقعتها في غزة والضفة. لكن الزهار يواصل تساؤله، بعد ان خرج الاحتلال من غزة سنقاوم من؟! ممكن أن نعمل مسيرات ومهرجانات خطابية لتقول رأيك، لكن قطاع غزة لا يصلح إلا لصد العدوان، بعكس الضفة الغربية التي يصلح فيها كل أشكال المقاومة التي يشارك فيها الشعب بكل صورها بما فيها المقاومة المسلحة. ويضيف الزهار أنه لدينا وضع في الضفة مختلف عن غزة والقدس، وأهم شيء هو توحيد برنامج سياسي في مواجهة الاحتلال، أي نوحد المفهوم. هل نريد مقاومة بكل أدواتها مثلا أم تقتصر على مسيرات ورفع الأعلام؟! يذكر أن المقاومة الشعبية اللاعنفية، وأشكالها وأدواتها، وتوقيتاتها؛ تطرح هذه الايام بقوة على طاولة البحث الوطني في ضوء جمود عملية السلام ومواصلة اسرائيل عمليات التغول الاستيطاني الذي لم يبق أرضا لدولة ولا مساحة لشعب.ٍٍ