قامت مجموعة من الخبراء الروس من "مركز التقنيات الطبية والبيولوجية في موسكو" بتحنيط جثة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل، وصرحوا بأن تكلفة تحنيط الجثمان تبلغ نحو مليون دولار. وقالت صحيفةِ "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إن جثمان الزعيم الكوري وضع في مقبرة إلى جوار جثمان والده المحنط أيضًا كيم إيل سونج مؤسس كوريا الحديثة. ونقلت الصحيفة عن الأخصائيين الروس الذين سافروا إلى كوريا منذ أيام، لتحنيط جثمان الزعيم الراحل أن التكاليف لا تقتصر على المليون جنيه الأولى؛ لكن الحفاظ على كل جثمان من الجثامين المحنطة دون نشاط بكتيري يفسدها، تتكلف مئات الآلاف من الدولارات فيما يعرف بالصيانة الدورية السنوية. وأضافت الصحيفة أنه إذا استمرت كوريا الشمالية في السير على هذا المنوال، فإن خزانتها سوف تفلس. وكان الجيش الكوري الشمالي أقام أمس جنازة مهيبة للزعيم الراحل كيم جونج إيل الذي توفي يوم 17 من الشهر الجاري عن عمر ناهز 69 عاما. واخترق موكب الجنازة شوارع العاصمة بيونج يانج التي غطتها الثلوج المتساقطة، وكانت عربة في المقدمة تحمل صورة كيم بينما اصطفت على الجانبين بالساحة الرئيسية بالعاصمة طوابير من الجنود بالزي العسكري وقد انحنوا برؤوسهم احتراما لروح قائدهم الراحل. وحملت عربة الموتى النعش وسار أمامه الابن كيم جونج أون وهو يبكي، وكان إلى جواره كبار المسؤولين في الفترة الانتقالية ورئيس أركان الجيش. كما خرج مئات الآلاف من الكوريين الشماليين للمشاركة في تشييع زعيمهم، وهم ينتحبون ويصيحون بصوت واحد "أبي أبي". من جانبها ذكرت وكالة إيتار تاس الروسية، وهي الوحيدة من بين وسائل الإعلام الروسية التي لها مكتب بكوريا الشمالية، أن المرحلة الأولى من مراسم الدفن بدأت في قصر كومسوسان التذكاري في بيونغ يانغ حيث حنطت الجثة وسجي الجثمان في نعش من الزجاج.