أعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم العادية بالرياض بعد ظهر الثلاثاء تبني اقتراح العاهل السعودي الانتقال إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لمواجهة التحديات، عبر تشكيل هيئة تتولى تقديم التوصيات الخاصة بذلك. وقال الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، إن القمة قررت تبني مبادرة الملك عبدالله لتشكل دول المجلس كياناً واحداً لمواجهة التحديات. وأضاف أن زعماء دول الخليج إيماناً منهم بأهمية المقترح وإيجابيته لشعوب المنطقة وبعد تبادل الآراء وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة لدراسة المقترحات التي تم تداولها". وتابع الزياني أن "الهيئة ستقدم تقريراً أولياً في مارس 2012 الى المجلس الوزاري لرفعها الى القادة على أن ترفع توصياتها النهائية الى اللقاء التشاوري للقادة". وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز خاطب قادة دول الخليج خلال الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الاثنين قائلاً: أطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد. وبحث القادة شؤون السوق الخليجية المشتركة خصوصاً الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي في ظل استمرار تعثرهما. وحسب قناة العربية طغت على أعمال القمة الخليجية الاضطرابات في الدول المحيطة والمخاوف من ازدياد النفوذ الايراني خصوصاً في ظل الانسحاب الامريكي من العراق وتداعيات ما قد يسفر عنه من فراغ أمني. ومن جانبه، قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي بعد ختام أعمال القمة الخليجية إن من أهداف تدخل الجامعة العربية حلّ القضايا العربية عربياً. وحول الشأن السوري أكد الفيصل أن سوريا وافقت على البروتوكول ولم توافق على المبادرة العربية، موضحاً أنه لا يريد أي أحد أن يؤذى أحد من أفراد الشعب السوري. وتابع أن الذي سينقل الأمر إلى المنظمات الدولية سوريا وليس نحن إذا رفضت الحل العربي، وأن الحل العربي هو أفضل حل للأزمة في سوريا، معلناً أن الأمل في أن يكون التوقيع على البروتوكول الخطوة الأولى في تنفيذ المبادرة.