أكد صلاح البردويل أحد قادة حماس البارزين في قطاع غزة أن الأردن لم يتراجع عن استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، مشيرا الى ان اسباب تأخر تنفيذ تلك الزيارة لعمان لغاية الآن تعود لتضارب المواعيد بين البرنامج الاردني والقطري وبرنامج حماس. وأشار البردويل في حوار مع 'القدس العربي' إلى أن ولي العهد القطري سيرافق مشعل في زيارته المنتظرة للاردن، وان سبب تأخير اتمام تلك الزيارة هو تضارب المواعيد بين الثلاث جهات على حد قوله، نافيا للقدس العربي تراجع عمان ان استقبال مشعل. واضاف البردويل قائلا 'الاردن لم تتراجع حتى هذه اللحظة . وقضية زيارة السيد خالد مشعل الى الاردن مرتبطة بثلاث جهات بحماس والاردن وقطر، وبالتالي المواعيد تختلف في كل مرة ، فلا تتطابق الاجندات الثلاث من اجل تحديد موعد للزيارة. هذا هو السبب'، متابعا 'زيارة السيد مشعل لعمان ما زالت قائمة ولم تلغ'. يأتي ذلك ردًا على ما نقلته مصادر سياسية بأن الأردن تراجع عن استقبال مشعل في المرحلة الحالية رغم اعلان الناطق باسم الحكومة الاردنية خلال الاسابيع الماضية استعداد عمان لاتمام الزيارة. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي أعلن الشهر الماضي 'أن زيارة مشعل إلى المملكة ستتم خلال أيام، أو ربما أسبوع على أبعد تقدير'، مشيرا الى أنّ ولي عهد قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيصحب مشعل في الزيارة، والتي ستبدأ بلقاء مع الملك عبد الله الثاني'، منوها الى أن ولي العهد القطري سيغادر المملكة بعد لقاء الملك عبدالله الثاني في حين سيبقى مشعل في عمّان لإجراء مباحثات مع الحكومة.' وبشأن اذا ما كانت هناك اتصالات تجري حاليا بين حماس والاردن لتحديد موعد جديد لزيارة مشعل قال البردويل ' هناك اتصالات طبيعية سواء المتعلقة بالزيارة او غير الزيارة '، مشيرا الى ان هناك 'نموا' في الاتصالات بين الطرفين. وفى وقت سابق نشرت "التغيير" أن القيادة القطرية أعطت الضوء الأخضر لقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لاتخاذ الدوحة مقرًا للحركة بعد الأحداث المتصاعدة في سوريا. وقالت مصادر مطلعة ل "التغيير" إن القيادة القطرية رحبت بزعماء حماس سواء من جهة الزيارة أو الإقامة دون ترتيبات خاصة كما كان متبعًا في السابق. في السياق ذاته، رجحت المصادر أن تكون العاصمة الأردنية خيارًا إضافيًا لإقامة بعض زعماء حماس في ضوء الانفتاح الجديد للحكومة الأردنية على مواطنيها السابقين الذين سُحبت منهم جنسياتهم وأرغمتهم على الخروج منها بعد رحيل الملك السابق الحسين بن طلال. يأتي ذلك وسط ترقب وصول خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى الأردن في سياق إعادة العرش الهاشمي تقييم علاقته مع الكيان الصهيوني، وخشيته من عودة إحياء حكومة الليكود لخيار "الأردن وطن فلسطيني بديل". وقالت المصادر: إن هذا التوجه الأردني يعززه الإخفاق التام لمسيرة التفاوض بين الليكود والسلطة الفلسطينية، ورفض حكومة الليكود التزحزح قيد أنملة عن مشروعاتها الاستيطانية أو التقدم نحو أي تسوية سلمية مع الفلسطينيين.