كشفت التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا طوارىء مع الناشط والمدون علاء عبد الفتاح المتهم فى أحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها 27 شخصا وأصيب 350 آخرين يوم 9 أكتوبر الماضى، والمتهم فيها 31 شخصا آخرون، ومقيدة برقم 391 / 2011 حصرأمن دولة عليا، أن النيابة زادت 3 اتهامات جديدة لعلاء عبدالفتاح على رأسها "القتل العمد بغرض تنفيذ عمل إرهابى" وكان علاء عبد الفتاح قد رفض التعاون مع النيابة العسكرية والإجابة على أسئلة محققيها اعتراضا على محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري. وبإضافة التهم الثلاث الجديدة لعبد الفتاح يصبح إجمالى التهم الموجهة إليه 12 تهمة. حضر عبدالفتاح من محبسه بسجن طرة وسط حراسة أمنية مشددة، واستمرت جلسة التحقيق معه 5 ساعات متواصلة. وقرر خالد ضياء رئيس النيابة بإشراف المستشارين طاهر الخولى وتامر الفرجانى المحامين العموميين، والمستشار هشام بدوى رئيس الاستئناف، حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات. ووجه رئيس النيابة لعبدالفتاح 12 تهمة، وهى الاشتراك فى تجمهر مع 5 أشخاص آخرين بغرض ارتكاب جرائم، والاعتداء على رجال السلطة العامة ومقاومتهم بالقوة، والعنف حال كون المتجمهرين حاملين أسلحة بيضاء ونارية من شأنها إحداث الموت. واتهمت النيابة عبد الفتاح أيضا بارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار تنفيذا لغرض إرهابى، ومحاولته اقتحام مبنى حكومى "ماسبيرو"بالقوة ، والاعتداء على موظفين مكلفين بالخدمة العامة، مما نجم عنه وفاة المجند محمد على شتا، والقيام بسرقة أسلحة وذخيرة مملوكة للقوات المسلحة بطريق الإكراه. ويواجه عبد الفتاح أيضا تهم حيازة سلاح ناري ليس مرخصا، وتخريب أملاك عامة عمدا تنفيذا لغرض إرهابى. من جانبه أنكر عبدالفتاح جميع الاتهامات المنسوبة إليه، وقرر فى تحقيقات النيابة أنه لم يكن متواجدا فى أحداث ماسبيرو، مؤكدا أنه نزل من منزله بعد الساعة التاسعة مساء، أى بعد الأحداث بثلاث ساعات نظرا لانشغاله بمتابعة مؤتمر لجنة المدونين العرب بتونس. وأوضح علاء أن النيابة العسكرية أرسلت له خطابا لاستدعائه بعد 14 يوما من الواقعة، ولم يصدر أمر بضبطه وإحضاره، وأن أسرته تقدمت بالتماس للنيابة نظرا لسفره خارج البلاد، وبعد العودة توجه إلى النيابة العسكرية وفوجئ باتهامه بسرقة سلاح ميرى، لكنه رفض الإدلاء بأقواله وتم حبسه 15 يوما. وواجهت النيابة عبد الفتاح بأقوال شاهدي الإثبات وهما عبدالعزيز فهمى عبدالعزيز عضو بحزب مصر الحرية، والصحفية حنان خواسك. في شهادته قال عبدالعزيز فهمى عضو حزب مصر الحرية أنه يوم وقوع احداث ماسبيرو التى وقعت أمام مبنى ماسبيرو يوم 9 أكتوبر الماضى متوجها لمقر حزب مصر الحرية فى شارع قصر العينى للحصول على بعض الأوراق، وأثناء توجهه إلى ميدان التحرير علم أن هناك مسيرات ضخمة متوجهة إلى ماسبيرو، وأضاف فهمي "أثناء وجودى فى ميدان عبدالمنعم رياض رأيت بنفسى علاء عبدالفتاح ومعه كل من وائل عباس وبهاء صابر وقد سبق أن عرفتهم من الميدان وتشاركنا معا أيام الثورة،وكان علاء عبدالفتاح متربصا بالجيش من يوم 9 مارس" وتابع فهمي"رأيت علاء مع زملاء له يضربون جندى قوات مسلحة ضربا مبرحا واستولوا على سلاح أعتقد أنه بندقية آلية ثم جرى بها علاء فى اتجاه النيل، واعتقد أنه قذفها فى نهر النيل قبل أن يعود ويركب سيارة مكتوبا عليها (جمرك السلوم) هو وزملاء له بعد أن كان المشهد قد اشتعل" أما الشاهدة الثانية، حنان خواسك، فقالت فى التحقيقات"أقسم بالله شاهدت علاء عبدالفتاح بيسرق سلاح من مدرعة عسكرية أعلى كوبرى 6 أكتوبر، وإننى كتبت المقال من أجل الله والوطن.. وأؤيد المجلس العسكرى لأنه يحمى البلد" وردا على الشاهدين قال علاء الفتاح فى التحقيقات ان" الشاهد الأول قال إننى ضربت جنديا وسرقت سلاحه الميرى، وقال إنه شاهدنى وبرفقتى المدون وائل عباس، وهذا عار عن الصحة لأن عباس كان فى تونس، ورجع ليلة الأحداث مساء، بينما الشاهدة الثانية قالت إنها شاهدتنى وأنا أسرق السلاح من مدرعة أعلى كوبرى 6 أكتوبر، ووصفت المدرعة خطأ لأنها وصفت سيارة نقل ولم تصف المدرعة" وتابع عبدالفتاح "الدليل على كذب أقوالهما أن الشاهد الأول قال إننى ألقيت السلاح المسروق فى نهر النيل، بينما قالت الشاهدة الثانية إنها شاهدتنى وبحوزتى السلاح فى شارع عبدالمنعم رياض" و طالب المحامي أحمد سيف الإسلام حمد، مدير مركز(هشام مبارك للقانون)، ووالد علاء ،النيابة العامة بالاستماع إلى شهود النفى، وهما المدون علاء عباس لأنه كانا قادما من تونس يوم 9 أكتوبر فى الرحلة رقم 844 ك، والاستعلام عنها من شركة الطيران، وشقيقته سناء سيف، ووالدته ليلى سويف وزوجته منال بهى الدين حسن " وطالب سيف الإسلام بانتداب قاضى تحقيق بدلا من نيابة أمن الدولة بعد أن كشف تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان أن عددا من المسئولين العسكريين متورطون فى القضية. وطالب كذلك بالاستعلام من شركات المحمول عن هواتف علاء عبدالفتاح وشاهدى الإثبات عبدالعزيز فهمى وحنان خواسك، يوم الواقعة فى الساعة 5 مساء إلى الساعة 8 مساء"