تأثر الشعراء بقدوم العيد تأثرا واضحا مع اختلاف حال كل منهم لحظة دخول العيد والاحتفال به نقدم بعضا من هذه القصائد ومدى تفاعلهم مع المناسبات. 5- العيد خلف قضبان السجن: ويتعرض بعض الشعراء لمحنة السجن والانقطاع عن الأهل والأحباب والأبناء، ويأتي العيد؛ وهم خلف القضبان الشاعر عمرو خليفة النامي الذي كتب قصيدته (يا ليلة العيد) وهو بين قضبان السجون يرسفون في السلاسل والقيود؟: يا ليلة العيد كم أقررت مضطربًا *** لكن حظي كان الحزن والأرق أكاد أبصرهم والدمع يطفر من *** أجفانهم ودعاء الحب يختنق يا عيد، يا فرحة الأطفال ما صنعت *** أطفالنا نحن والأقفال تنغلق ما كنت أحسب أن العيد يطرقنا *** والقيد في الرسغ والأبواب تصطفق يقول الشيخ إبراهيم عزت في يوم العيد والذى سجن ظلماً: اليومَ عيد قد عشتُ فيه ألفَ قصةٍ حبيبةِ السِّمات أردِّدُ الأذانَ في البُكور أراقبُ الصغارَ يمرحونَ في الطريقِ كالزُّهور وهذه تحيةُ الصَّباح وهذه ابتسامةُ الصديقِ للصديق الكلُّ عائدٌ بفرحةٍ تطلُّ مشرِقة من الشفاهِ والعيون ودارُنا ستنتظر صغيرتي ستنتظر والشُّرفةُ التي على الطريقِ تسمَعُ الصدور تعزفُ الأشواقَ تعصِرُ الأسى هشامُ لن ينام قد كان نومه على ذراع والده نهادُ لن تذوقَ زادَها لأنها تعوّدتْ أن تبدأَ الطعامَ من يدِ الأسير شريكةُ الأسى بدا جناحُها الكسير تُخَبِّئُ الدُّموعَ عن صغارِها وحينما يلفُّها السُّكون سترتدي الصَّقيع كي تقدّمَ الحياةَ للرضيع أما الأهل في خارج السجن فلم يكن حالهم بأفضل من حال من بداخله حيث يصف الطاهر إبراهيم ذلك حين يقول: يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟ إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين