شيع الأتراك صباح اليوم الخميس 24 من عناصر الجيش الذين لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني فجر الأربعاء في واحدة من أشد الهجمات دموية منذ سنوات، في حين يواجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضغوطا شعبية لاتخاذ إجراء صارم ضد الحزب الكردي. وأقيمت مراسم التشييع للجنود القتلى بمدينة فان شرقي البلاد وسط حالة من الغضب الشعبي والمطالبة بالانتقام من المسلحين بحزب العمال الكردستاني . وفي تلك الأثناء نُكست الأعلام التركية من فوق المباني الحكومية والمنازل في المدن التركية في مختلف أنحاء البلاد في حين تجمع متظاهرون في إسطنبول والعاصمة أنقرة وسط شعارات تندد بحزب العمال الكردستاني ومخاوف من خطر حدوث رد عنيف ضد الأقلية الكردية. وتوغلت القوات التركية بمسافة ثمانية كيلومترات أمس في شمال العراق وشنت عملية محدودة بالمروحيات والقصف المدفعي مما أدى إلى قتل وإصابة عدد من مسلحي حزب العمال. ويقاتل حزب العمال الكردستاني حكومة أنقرة منذ أكثر من 26 عاما للمطالبة بحقوق نحو 15 مليون كردي في تركيا، وتشير إحصاءات الجيش التركي إلى أن النزاع بين الجانبين أسفر عن مقتل نحو 40 ألف شخص من الجانبين، وتضع تركيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.