بعث عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني كريم يونس رسالة إلى نادي الأسير والرأي العام الفلسطيني والعربي أكد فيها أن صفقة التبادل لم تكن منصفة للأسرى، ولم تعرض على قيادة الحركة الأسيرة، ولم تشمل 100 أسير من الأسرى القدامى. وقال يونس –الذي ينتمي إلى حركة فتح- في نص رسالته: "إنني أتوجه بالتحية والتقدير والتهنئة إلى الأخوة ورفاق القيد والمسيرة والكفاح والنضال الطويل بمناسبة الإفراج عنهم وتحريرهم في إطار صفقة تبادل الأسرى، وأهنئ الشعب بهذه المناسبة، مؤكداً على أهمية هذا الانجاز الوطني وتوضيحاً للحقيقة أؤكد على ما يلي. أولاً: تم أعتقالي من قبل ما يقارب 30 عاما على خلفية اختطاف جندي من أجل تحرير الأسرى، ووقعت عمليات تبادل كثيرة منها صفقة أحمد جبريل عام 1985 ورفضت إسرائيل الافراج عني وأنزلتني من الحافلة في اللحظات الأخيرة قبل الإفراج، كما تمت عمليات إفراج بعد أوسلو والتي استثنت أسرى ال 48 والقدس والمؤبدات. ثانياً: فوجئت وصدمت مثل ما يزيد عن 100 من الأسرى القدامى أن أسمائنا غير مشمولة في صفقة التبادل الحالية. ثالثاً: من موقعي القيادي أؤكد أن هذه الصفقة بتفاصيلها التي أعلن عنها لم تعرض على قيادة الحركة الأسيرة ولم تعرف تفاصيلها ولم نسمع عنها إلا من خلال وسائل الاعلام بما في ذلك قادة حركة حماس في السجون. رابعاً: لقد لاحظت بعد الاطلاع على القائمة أن الصفقة فئوية بامتياز ولم تأخذ بعين الاعتبار كما فعلت عمليات التبادل السابقة شمولية الطيف الوطني ومن الواضح أن هنالك "ظلم فادح وغياب للانصاف والنزاهة" تجاه أسرى حركة فتح وأنا واحد منهم، حيث أن الصفقة شملت 43 أسيرا من حركة فتح فقط، وجزء رئيسي منهم وضعتهم لجان المقاومة الشعبية علماً أن أسرى حركة فتح يشكلون 60% من الأسرى ويزيد عددهم على 2500 أسير. خامساً: لقد اتضح لي أن ما يزيد عن 120 أسيرا من القدامى لم يتم الافراج عنهم مثل: كريم يونس أمضى 30 عاما، عيسى عبد ربه أمضى 28 عاما، محمد الطوس أمضى 26 عاما، عثمان بني حسن أمضى 25 عاما، هزاع السعدى أمضى 25 عاما، خالد الأزرق أمضى 25 عاما، والعشرات غيرهم. سادساً: لقد تم الافراج عن أكثر من 52 أسيرا شملتهم هذه الصفقة ولم يتبق لفترة محكوميتهم سوى بضع سنوات بل ان بعضهم بقي له أقل من سنة واحدة، إضافة إلى ذلك أن هناك ما يزيد عن 100 أسير حديث تم الافراج عنهم في حين تم إدارة الظهر لأكثر من 100 أسير من القدامى بسبب انتمائهم لحركة فتح. سابعاً: لقد تحدثت شخصيا وبشكل مباشر مع قيادة حركة حماس وعلى أعلى المستويات وقطعوا الوعود والعهود بأن لا يبقى اسير قضى أكثر من 20 عاما كما ان جميع الاسرى القدامى من مناطق 48 سيطلق سراحهم، وهذا لم يتحقق. ثامناً: أن التخلي عن الرموز والقيادات الوطنية وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي وكذلك القائد أحمد سعدات هو رضوخ للأملاءات الإسرائيلية. تاسعاً: أتوجه إلى القيادة الفلسطينية وللرئيس أبو مازن الذين يتحملون المسؤولية عن معاناة وعذابات الأسرى المستمرة منذ عشرات السنين وأعتبر ذلك جريمة بحق المناضلين وبحق شعبهم، وإنني أدعوهم إلى مراجعة موقفهم لقضية الأسرى، وادعوهم إلى إضافة قضية الأسرى والافراج عنهم في اطار جدول زمني لا يزيد عن سنة واحدة كشرط لاستئناف المفاوضات يضاف الى شرط مرجعية 67 ووقف الاستيطان، والعمل فوراً على الافراج عن 2000 أسير يكون في مقدمتهم الأسرى قبل عام 2000 اضافة الى القادة والرموز الوطنية الذين رفضت اسرائيل الافراج عنهم وعلى رأسهم القائد المناضل مروان البرغوثي. وفي ختام رسالته دعا يونس الشعب الفلسطيني إلى تنظيم المسيرات والاعتصامات للتضامن مع الأسرى والاحتجاج على موقف قيادة الفصائل الفلسطينية تجاه الأسرى.