أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي كريم يونس عن صدمته وأكثر من مائة آخرين لعدم ورود أسمائهم ضمن الأسرى القدامى الذين شملتهم صفقة التبادل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأكد يونس في بيان له أن هذه الصفقة بتفاصيلها التي أعلن عنها لم تعرض على قيادة الحركة الأسيرة ولم تعرف تفاصيلها ولم تسمع عنها إلا من خلال وسائل الإعلام بما في ذلك قادة حركة حماس في السجون. ووصف عميد الأسرى الصفقة بالفئوية وأنها لم تأخذ بعين الاعتبار كما فعلت عمليات التبادل السابقة شمولية الطيف الوطني , معتبرا أن هناك ظلما فادحا وغيابا للانصاف والنزاهة تجاه أسرى حركة فتح "وأنا واحد منهم". وقال "إنه تحدث شخصيا وبشكل مباشر مع قيادة حماس وعلى أعلى المستويات وقطعوا الوعود والعهود بأن لا يبقى أسير قضى أكثر من 20 عاما , كما أن جميع الأسرى القدامى من مناطق 48 سيطلق سراحهم .. وهذا لم يتحقق". واعتبر يونس التخلي عن الرموز والقيادات الوطنية وعلى رأسهم القائدان مروان البرغوثي وأحمد سعدات هو رضوخ للاملاءات الإسرائيلية. وطالب القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس (أبومازن) بتحمل المسئولية عن معاناة وعذابات الأسرى المستمرة منذ عشرات السنين .. خاصة وأن هذه جريمة تمارس بحق المناضلين وبحق شعبهم. وفي هذا الإطار دعا يونس إلى إضافة قضية الأسرى والإفراج عنهم في إطار جدول زمني لا يزيد على سنة واحدة كشرط لاستئناف المفاوضات يضاف إلى شرط مرجعية 67 ووقف الاستيطان .. والعمل فورا على الإفراج عن ألفين أسير يكون في مقدمتهم الأسرى قبل عام 2000 إضافة إلى القادة والرموز الوطنية الذين رفضت إسرائيل الإفراج عنهم وعلى رأسهم القائد المناضل مروان البرغوثي. يشار إلى أن يونس اعتقل منذ أكثر من 30 عاما على خلفية اختطاف جندي من أجل تحرير الأسرى .. وقد وقعت عمليات تبادل كثيرة منها صفقة أحمد جبريل عام 1985 ورفضت إسرائيل الإفراج عنه وأنزلته من الحافلة في اللحظات الأخيرة قبل الإفراج كما تمت عمليات إفراج بعد اتفاق أوسلو والتي استثنت أسرى ال 48 والقدس والمؤبدات.