لقي ما لا يقل عن 21 شخصاً من المسلمين الإيجور خلال أسبوع من اجتياح السلطات الصينية للإقليم المسلم الواقع في أقصى غرب البلاد. ونشرت الصين وحدات شبه عسكرية في الطرق الرئيسة بمدينة كاشقار في إقليم سينكيانج (تركستان الشرقية) ، وانتشرت هذه الوحدات في نقاط محددة، تساندها عربات مدرعة، فيما تفرض السلطات حظر تجوّل وسط المدينة. وزعمت السلطات الصينية أن القتلى هم من "العناصر المندسة" التي تلقت تدريبات في معسكرات في باكستان، وحملتهم مسؤولية هجمات بالسلاح الأبيض والقنابل الحارقة في الإقليم خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً، بينهم خمسة مهاجمين. وأعلنت الشرطة الاثنين قتل اثنين من المشتبه بتورطهم في الهجمات، وعقد سكرتير الحزب الشيوعي في سينكيانج اجتماعاً طارئاً، وأمر بشنّ حملة على المتطرفين الدينيين و «النشاطات الدينية غير الشرعية». ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي. وتفرض الصين على أقلية الإيجور المسلمة في الغرب الأقصى من البلاد حالةً من العزلة كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس. وتقول بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية إن السلطات الصينية تمارس رقابةً دينيةً وتدخلاً قسريًّا ليطال تنظيم النشاطات الدينية وممارسي النشاطات الدينية والمدارس والمؤسسات الثقافية ودور النشر وحتى المظهر والسلوك الشخصي لأفراد شعب تركستان الشرقية. وتتعرض تركستان لحملة تستهدف تغيير التركيبة الديموجرافية للسكان عبر تشجيع هجرة إثنية "الهان" البوذية على استيطان هذه المناطق؛ حيث يهيمنون على الاقتصاد والحكومات المحلية، فضلاً عن أن العدد الساحق من العمال في حقول النفط والمشروعات هم من الصينيين وليسوا من الإيجور.