د.مازن النجار \n\n وجدت دراسة طبية جديدة أن الرجال الذين يتناولون منتجات فول الصويا قد ينتجون عدداً أقل من الحيوانات المنوية (النطف) مقارنة بغيرهم الذين لا يستهلكونها.\nووفقاً ل\"هِلث نيوز\"، شارك في هذه الدراسة مجموعة (عينة) صغيرة من الرجال الذين ترددوا على \"مركز الخصوبة\" بمستشفى ماساتشوستس العام، في الفترة بين عامي 2000 و2006.\nورغم أن الدراسة قد وجدت أن بعض الرجال الذين يستهلكون منتجات فول الصويا بشكل منتظم سجّلوا أعداداً أقل من النطف، إلا أن الباحثين الذين قاموا بالدراسة لا يزعمون أن منتجات الصويا هي السبب المباشر في انخفاض تركيز السائل المنوي.\nبل يزعمون أن الرجال الذين يحتوي غذاؤهم على منتجات فول الصويا سجلوا أعداداً من الحيوانات المنوية تقل عن أعدادها لدى غيرهم، ولكن أعداد الأولين لا تزال ضمن النطاق الطبيعي. \n\n عوامل أخرى\nولا ينكر الباحثون أنه خلال فترة الدراسة، أنتج الرجال الذين استهلكوا منتجات الصويا حيوانات منوية أقل، لكنهم يريدون أن يدرك الناس أيضاً أن هناك عوامل أخرى غير منتجات الصويا لعبت دوراً في عدد النطف، كزيادة وزن الشخص أو البدانة.\nمن ناحية أخرى، يقول بعض الباحثين أن عينة من 99 رجلاً مشاركاً في هذه الدراسة لا تعتبر عينة تمثيلية كافية لتعبر عن المتوسط الإجمالي للسكان.\nوخلال فترة الدراسة، أخذت عينات من السائل المنوي للرجال المشاركين، والذين أجابوا بدورهم أيضاً على أسئلة استبانة، تسألهم عن مدى استهلاكهم لمنتجات صويا بعينها، وكميات الصويا التي تحويها تلك المنتجات التي استهلكوها.\nاستناداً إلى الاستبانة، حيث سجّل الرجال عاداتهم الغذائية في الشهور الثلاثة الماضية، كان هناك 40 رجلاً لم يشمل غذاؤهم منتجات الصويا، 18 رجلاً أكلوا منتجات صويا مرتين أو أقل (في ثلاثة أشهر)، 22 رجلاً أكلوا منتجات صويا نحو مرتين شهرياً أو أسبوعياً، و20 رجلاً أكلوا منتجات صويا مرتين أسبوعياً على الأقل.\n\n دور الهرمونات\nقاد هذه الدراسة جورج شافارّو، الباحث بكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد، ونشرت مؤخراً بدورية \"التناسل البشري\".\nوقد ذكر الباحثون أن الدلالة الإكلينيكية لنتائجهم لا زالت بحاجة لتحديد أدق. بيد أن تشافارّو يلفت إلى أن مركبات آيسوفلافونز (isoflavones)، وهي هرمونات لها تأثير مماثل لهرمون الإستروجين، وتتواجد في فول الصويا، قد تؤثر بدورها في عدد النطف.\nلكن الدراسة لم تجد أن الذين تناولوا منتجات الصويا كانوا خارج النطاق الطبيعي من حيث عدد النطف، لكنهم كانوا أقل نطفاً ممن لم يتناولوا أبداً منتجات الصويا، وكانت أعداد النطف أقل بشكل ملحوظ لدى البدناء وزائدي الوزن الذين أكلوا تلك المنتجات.\nينبه الباحثون إلى الحاجة الحقيقية لمزيد من البحوث للوصول إلى نتائج مؤكدة أكثر، فيما يخص العلاقة بين عدد النطف واستهلاك منتجات الصويا. لكن إذا كان الشخص -مثلاً- ينتج عدداً قليلاً من النطف، فربما يحسن حذف منتجات الصويا من نظامه الغذائي في مثل هذه الحال.