وصرح مارفين بارفيز، المسئول بهيئة \"خدمة الكنسية العالمية\" الناشطة في توفير المعونات الإنسانية، لوكالة \"آي بي اس\" أن \"موجة الحفاف هذه تهدد حياة الملايين من الأفغان". \r\n \r\n رقال أن \"أزمة الغذاء أصبحت جادة. فرغم وجود ما يكفي لتلبية الإحتياجات الآنية من الطعام، إلا أن هذا يمثل حلا قصير المدي لمشكلة الأمن الغذائي في أفغانستان\". \r\n \r\n كما شرح دبلوماس بالأممالمتحدة أن الإهتمام قد تركز أساسا علي إنتشار \"التمرد\" وإرتفاع عدد الهجمات الإنتحارية، فيما أحيلت مخاطر الجفاف والعجز الغذائي إلي مرتبة ثانوية. \r\n \r\n وذكّر كيي آييد، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة المساعدات التابعة لهذه المنظمة العالمية في أفغانستان، ذكّر أنه سبق وأن نبه مجلس الأمن في العام الماضي إلي خطر وقوع أزمة غذائية في هذا البلد. \r\n \r\n كذلك أنه كرر علي مسامع مجلس الأمن في الأيام الأخيرة \"القلق العميق القائم تجاه الأوضاع الإنسانية وإمكانيات حلول المجاعة بمناطق كبيرة في أفغانستان\". \r\n \r\n هذا ولقد أشارت تقديرات للأمم المتحدة أن أفغانستان تحتاج إلي إستيراد نحو 2,2 مليون طنا من الحبوب هذه العام لمجرد تغطية الإحتياجات الأساسية لا غير. \r\n \r\n فعلقت هيئة خدمة الكنسية العالمية أنه كان من المتوقع أن يغطي الإستيراد التجاري 1,5 مليون طنا، \"لكنه من المستعبد أن يمكن إستيراد كميات تجارية كبيرة من المنتجات الزراعية والغذائية في الوضع الراهن، نظرا لإرتفاع أسعارها وإنخفاض محاصيلها إلي أدني مستوياتها في سنوات طويلة\". \r\n \r\n وحتي في هذه الحالة، يبقي توفير مليون طنا علي ذمة تعهدات الانحين الدوليين، وهم الذين لم يفي الكثرون منهم بإلتزاماتهم. \r\n \r\n وأشارت الهيئة في تقرير لها الأسبوع الماضي، أنها تقدم مساعدات فورية لأكثر الأهالي فقرا في ثلاث محافظات حاليا. وصرح المسئول بها مارفين بارفيز ، أن\"الحياة صعبة بالنسبة لكافة الأفغان عامة، لكن الخطر يحدق الآن بصورة خاصة بعشرات الالاف من المواطنين النارحين. \r\n \r\n كما أفاد تقرير للأمم المتحدة في أوائل هذه الشهر، بأنه \"نظرا لندرة الأمطار، فقد تقلصت محاصيل الحبوب إلي أدني مستوي لها منذ عام 2002 وهناك خمسة ملايين شخصا في حاجة إلي مساعدات غذائية فورية\". \r\n \r\n وذكر أيضا أن نحو 1,2 مليون طفلا تحت سن الخمس سنوات، و 550,000 حامل وأم مرضعة في 22 محافظة أفغانية، يعانون من \"خطر كبير في سوء التغذية\". \r\n \r\n وأخير، يذكر أن نقص المياه يتسبب في إجبار الأهالي الفقراء علي النزوح عن أراضيهم، في حين أقامت الأممالمتحدة ما يزيد عن 800 "نقطة مياه\" في أكثر المناطق تأثرا بالجفاف.(آي بي إس / 2009)