هيلاري كلينتون حليف قوي لإسرائيل

\r\n
هناك العديد من نقاط القوة التي تعمل لصالح كلينتون ويأتي على رأسها انها على معرفة جيدة بهذه المنطقة وسبق لها ان سافرت اليها كثيرا ولديها علاقات جيدة مع العرب وإسرائيل كونها خلال شغل زوجها لمنصب رئيس الولايات المتحدة حيث حاول عقد اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال فترة رئاسته.
\r\n
\r\n
يقول اردون ديفيد ميلر وهو محلل سياسي في مركز ولسون للدراسات الدولية «يتوجب على هيلاري كلينتون ان تظهر استقلاليتها عن إسرائيل، ان مصالح الولايات المتحدة مطابقة بالكامل للمصالح الإسرائيلية.
\r\n
\r\n
هذا الحبل الدبلوماسي المشدود ظهر بصورة واضحة فوزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس استنكرت قيام حماس باطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولكنها حضت القادة الإسرائيليين سرا على الموافقة على وقف لاطلاق النار بعد أيام من قيام سلاح الجو الإسرائيلي بمهاجمة قطاع غزة.
\r\n
\r\n
\r\n
لم تحاول هيلاري كلينتون التعليق على موجة العنف الأخيرة في الشرق الأوسط، واكتفى المتحدث باسمها بالقول ان هناك وزيرة واحدة للخارجية حاليا وقصد بذلك كوندوليزا رايس وكان قد سبق لهيلاري كلينتون ان انتقدت وبقوة هجمات حماس الصاروخية على اسرائيل في مايو 2007 وقالت في حينه انني اقف مع شعب اسرائيل الذي يعيش في خوف بسبب صواريخ حماس وفي حديث لها امام احدى مجموعات الضغط اليهودية عقب خسارتها لترشيح الحزب الديمقراطي لها في الانتخابات الرئآسية لصالح باراك اوباما قالت يتوجب على الرئيس القادم الا يجري اي مفاوضات مباشرة مع حماس لانها منظمة ارهابية تدعمها ايران وهي تعمل على تدمير اسرائيل وكانت كلينتون قد صرحت قبل ذلك وخلال حملتها الانتخابية بأن الولايات المتحدة قد تدمر ايران اذا هاجمت اسرائيل بالسلاح النووي وهي لهجة كانت اكثر تشددا من لهجة اوباما.
\r\n
\r\n
وليس هناك من يشكك الآن في صداقة كلينتون لاسرائيل وحرصها الدائم على خدمة مصالحها وبذلك تكون كلينتون قد تمكنت من محو مواقف لها اعتبرت انها مؤيدة للفلسطينيين ففي عام 1998 ابلغت تجمعا عربيا يهوديا ان اقامة دولة فلسطينية امر مهم جدا من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط وقد سارع البيت الابيض بالنأي بنفسه عن تصريحاتها على اعتبار انه لا يمثل رأي الادارة الاميركية واليوم اصبح حل الدولتين هو الجزء المركزي في السياسة الاميركية في المنطقة.
\r\n
\r\n
اما الموقف الثاني فقد حصل في 1999 عندما زارت كلينتون الضفة الغربية وتحديدا مدينة رام الله واستمعت الى خطاب ألقته زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اتهمت فيه اسرائيل باستخدام الغازات السامة ضد الفلسطينيين مما يتسبب في نشر امراض السرطان في اوساط الاطفال والنساء وعقب انتهاء الحفل قبلت كلينتون سهى عرفات مما اغضب الجماعات اليهودية ودفع الصحافة الاميركية لمهاجمتها خاصة في نيويورك وقد عزت كلينتون تصرفها الى ان ترجمة خطاب سهى عرفات لم تكن كاملة بعدها قامت كلينتون بزيارة للقادة اليهود الاميركيين اصلحت خلالها علاقاتها معهم.
\r\n
\r\n
كون ان هيلاري هي زوجة الرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون يكسبها بعض القوة حيث انه اكثر الرؤساء الاميركيين انخراطا في مساعي حل ازمة الشرق الاوسط ويقدم المشورة للسيدة هيلاري مارتن انديك احد كبار الشخصيات السياسية في الخارجية الاميركية وسفير اميركا الى اسرائيل في عهد كلينتون وهو يهودي صهيوني.