\r\n ونتيجة للمخاوف الامنية المتواصلة يستمر الجيش في وقت تحتفل فيه اسرائيل بالذكرى الستين لقيامها، بالاضطلاع بدور اساسي ولا تزال الخدمة العسكرية واستدعاء الاحتياط بانتظام امرا الزاميا. \r\n \r\n وحددت ميزانية الدفاع للعام 2008 ب14 مليار دولار اي 17% من الميزانية السنوية العامة وهي تسمح للدولة العبرية بامتلاك ترسانة تعتبر من الافضل في العالم. \r\n \r\n وغالبا ما يواجه عديد الجيش البالغ 180 الف عنصر، تحديات ويمكنه بسرعة كبيرة استدعاء الاحتياط الذي يزيد عددهم عن 400 الف. \r\n \r\n وهذا الجيش المتمرس في الحرب الخاطفة اذهل الرأي العام العالمي عبر انتصاره على الدول العربية في غضون ستة ايام في حزيران/يونيو 1967 مضاعفا ثلاث مرات مساحة المناطق التي تسيطر عليها الدولة العبرية. \r\n \r\n وفي تشرين الاول/اكتوبر 1973 وبعدما فوجئ بداية بالهجوم السوري-المصري، نجح الجيش الاسرائيلي في قلب المعادلة لصالحه فحاصر الجيش المصري في سيناء وصد القوات السورية في هضبة الجولان. \r\n \r\n ومنذ ذلك الحين دخل الجيش الاسرائيلي في مغامرات كان فيها اقل توفيقا ولا سيما الاجتياح الدامي للبنان (1982-1985) فضلا عن الانتفاضتين اللتين لا تقلان دموية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة (1987-1993 و2000-2007). \r\n \r\n وانسحبت القوات الاسرائيلية احاديا العام 2006 من قطاع غزة الذي وقع في السنة التالية تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس وهو منطلق لهجمات واطلاق صواريخ على اسرائيل. \r\n \r\n ومن الضربات الاخرى، انسحاب الجيش الاسرائيلي الاحادي الجانب العام 2000 من جنوب لبنان حيث كثف حزب الله وجوده وجعله قاعدة ضد شمال اسرائيل. \r\n \r\n وبعد احدى عمليات حزب الله في هذه المنطقة، شن الجيش الاسرائيلي في 2006 الحرب في لبنان من دون ان يتمكن من الحاق الهزيمة بحزب الله الشيعي الموالي لايران. \r\n \r\n واطلق حزب الله اكثر من اربعة الاف صاروخ على منطقة الجليل وشل المنطقة لمدة شهر من دون ان يتمكن الجيش الاسرائيلي من ايجاد مخرج. \r\n \r\n ويعتبر عاموس هاريل خبير الشؤون العسكرية في صحيفة \"هآرتس\"، \"من الواضح ان المدنيين سيستهدفون باطلاق قذائف وصواريخ خلال النزاع المقبل\". \r\n \r\n ويرى عوزي ديان الجنرال في الاحتياط والمدير السابق لمجلس الدفاع الوطني ان حماس وحزب الله \"يسعيان الى القضاء على الشعور بالامن لدى المدنيين\" الاسرائيليين. \r\n \r\n وفي هذا الاطار تثير طموحات ايران النووية قلقا كبيرا خصوصا وان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يدعم حزب الله وحماس ويهدد بانتظام ب \"ازالة اسرائيل\" عن الخارطة. \r\n \r\n ويقول هاريل \"من الواضح ان الجيش يخصص جزءا كبيرا من ميزانيته ومن استعداداته لمواجهة هذا التهديد\". \r\n \r\n ويعتبر ان الغارة الجوية الاسرائيلية الصيف الماضي في سوريا على منشآت نووية مفترضة يجب ان تفهم على انها \"رسالة موجهة الى ايران\". \r\n \r\n والرسالة الثانية الموجهة الى ايران هي الترسانة النووية الاسرائيلية التي لا يزال يلفها الغموض اذ انها غير موجودة رسميا. وتتحدث صحف ومجلات اجنبية عن امتلاك اسرائيل 250 الى 400 رأس نووية. \r\n \r\n وبعد المشاكل الكبيرة التي واجهها في لبنان العام 2006، عين الجيش الاسرائيلي رئيسا جديدا لهيئة الاركان ويحاول استخلاص العبر من اخفاقاته مع تعزيز تجهيزاته وتنظيم مناورات كبيرة منتظمة. \r\n \r\n ويشارك كذلك في تطوير نظام مكلف جدا لصواريخ مضادة للصواريخ فريد من نوعه في العالم هو \"حيتس\" (السهم) الذي سينجز في السنتين المقبلتين بالتعاون مع الولاياتالمتحدة.