\r\n وعندما سيجلس الرئيس المقبل في المكتب البيضاوي, هل سيقرر سحب الجنود من العراق كما وعد المرشحان الديمقراطيان هيلاري كلينتون وباراك اوباما? ام سيبقيهم هناك فترة غير محددة كما وعد منافسهما الجمهوري جون ماكين? \r\n \r\n وقبل كانون الثاني ,2009 هل ستكون الحرب وبالا سيئا ام مؤشرا حسنا على المرشحين في الرابع من تشرين الثاني عندما يدلي الامريكيون باصواتهم لانتخاب الرئيس? \r\n \r\n ففي العام ,2007 كاد انحياز ماكين للحرب في العراق ان يكلفه اختياره كمرشح عن الحزب الجمهوري. وكانت الحرب ساهمت العام 2006 في خسارة الجمهوريين الغالبية التي كانوا يتمتعون بها في الكونغرس. \r\n \r\n ومنذ ذلك الحين, يبدو ان العراق نجا من الفوضى. ودعم الحرب لم يعد بالضرورة يعني ارتهانا لفرص اي مرشح. \r\n \r\n ومع حلول الذكرى الخامسة للحرب, يرتفع عدد القتلى من العسكريين الامريكيين ليناهز الاربعة الاف في حين يقول الاقتصادي جوزف ستيغلتز الحائز على جائزة نوبل في كتاب مثير للجدل شارك في تاليفه ان كلفة الحرب بلغت ثلاثة الاف مليار دولار. \r\n \r\n كما ان الحرب احدثت شرخا عميقا بين الامريكيين. فبعد ان ايدوها بشكل ساحق في البداية, يسود الاعتقاد بينهم انها كانت خطا. وقد اظهرت دراسة لوزارة الدفاع عدم وجود اي صلة بين الرئيس الراحل صدام حسين وشبكة القاعدة كما انهم يعلمون منذ مدة طويلة انه لم يتم العثور على اسلحة الدمار الشامل. \r\n \r\n ومع ذلك, لم يهتم الرئيس بوش للامر وقال مؤخرا ان \"قرار اقصاء صدام حسين كان القرار الجيد في ولايتي الاولى وهو القرار الجيد في هذه المرحلة من ولايتي الرئاسية وسيكون قرارا جيدا دائما\". \r\n \r\n لكن انجاز المهة ما يزال بعيد المنال. \r\n \r\n في غضون ذلك, تظهر استطلاعات الراي ان القلق من الركود الاقتصادي يتعدى سواه من المخاوف والهموم. ومع تراجع العنف في العراق, بدا الامريكيون ينظرون ايجابيا الى النتائج الميدانية. \r\n \r\n ورغم استمرارهم بالمطالبة في الانسحاب, الا انهم منقسمون حول الوتيرة الواجب اتباعها. \r\n \r\n ويراهن ماكين على المكتسبات التي تحققت في الاشهر الاخيرة وعلى شعور الامريكيين بالمسؤولية. ويقول ان انسحابا كاملا سيؤدي الى \"ابادة جماعية واثارة الفوضى في المنطقة\". \r\n \r\n ويتوافق الديمقراطيون على انتقاد ماكين ورفض ان تكون \"اياديهم مقيدة\" باتفاق بدات ادراة بوش مفاوضات بشانه ويتعلق بوجود امريكي طويل المدى في العراق. \r\n \r\n ووعد اوباما الذي ينتقد تاييد هيلاري كلينتون للحرب, ببدء اعادة الجنود فورا وسحب كافة الالوية المقاتلة خلال مدة 16 شهرا في حال انتخابه رئيسا.اما كلينتون فقالت انها ستامر بسحب الجنود خلال فترة 60 يوما لكنها لم تقطع اي تعهد بشان انهاء الانسحاب. \r\n \r\n ومن جهتها, كشفت صحيفة \"بوليتيكو\" في الاونة الاخيرة المخاطر التي يتعرض لها الديمقراطيون مشيرة الى ان \"دعمهم القوي لانسحاب القوات المقاتلة قد يؤدي الى ابتعاد الناخبين المستقلين عنهم\" رغم انهم بحاجة اليهم. \r\n \r\n ويعبر الناخبون المستقلون عن اعتقادهم بان اي انسحاب من العراق يجب ان لا يؤدي الى زعزعة الاستقرار في هذا البلد. \r\n \r\n من جهته, قال الخبير تشارلز كوبشن \"من غير المهم ان كان الرئيس المقبل ديمقراطيا ام جمهوريا, لان الانسحاب برايي سيكون بطيئا. والى حين انتهاء الفترة الرئاسية المقبلة, بالامكان ان نتوقع استمرار وجود مهم للجنود الامريكيين في العراق\". \r\n \r\n وتوقع ان تكون الحرب بعد انتهاء ولاية الرئيس بوش اقل \"ضراوة\" في الشان العام فالعراق \"سيكون مسالة اقل اثارة لكنه سيشكل قضية صعبة لان الخروج منه لن يكون اكثر سهولة من البقاء فيه. كما من الممكن اختيار الكثير من الخيارات السيئة\". \r\n