\r\n توقفت ثم قالت\" ولكني اعتقد أيضا أنها مرتبطة بمدرسة قديمة في السياسة\". ثم قالت\" ولكني لا اعتقد أن ذلك شئ سيئ\" . \r\n وفي النهاية، انجذبت بروكلاندر إلى جيرانها وأصدقائها القدامى في مساندة باراك أوباما. قالت لي بعدها\" اعتقد أن أوباما ربما يمكن أن يوحد ويجمع الناس معا أكثر من هيلاري كلينتون\". \r\n كان المؤتمر الانتخابي، في مسرح مدرسة إنديانولا العليا، على بعد حوالي 20 ميلا جنوب دي موينس، يعكس النتائج على مستوى الولاية - ويقدم رؤى حول قوة أوباما.أصبح هناك 451 شخصا، وهو أكثر على نحو دراماتيكي من عدد 317 شخصا من أربع سنوات مضت. بدأ أوباما قويا وازداد قوة، في الوقت الذي تسرحت وتفرقت فيه الجماعات المؤيدة لجو بيدن وكريس دود لنقص الدعم والتأييد الكافي للفوز بأي وفود. \r\n وعندما انتهى الأمر، بعد ساعة فحسب، كان لدى أوباما 174 صوتا، وجون إدواردز 115 صوتا وهيلاري كلينتون 95 صوتا؛ ومن بين المرشحين الأقل حظا، تمكن فقط بيل ريتشاردسون - بعد تملق وتزلف - من جمع الثمانية وستين مؤيدا الذين هناك حاجة إليهم للبقاء حيويا. \r\n ما كان مدهشا في إنديانولا، وعبر ولاية أيوا، هو جاذبية رسالة أوباما المتفائلة الشاملة والطريقة التي تمكن بها في حملته الانتخابية من ترجمة هذه الجاذبية إلى الذاهبين إلى الانتخابات التمهيدية. لقد لعب أوباما دور المصلح المغير المعالج الملهم أمام الشعبوي الناري جون إدواردز والتكنوقراطية هيلاري كلينتون. كانت هيلاري كلينتون تبيع ما وصفه استراتيجي ديمقراطي غير منحاز بأنه \" كاريزما الكفاءة \" شئ مثل ما سوقه سكوب جاكسون في عام 1976، وبنتائج حزينة على نحو مماثل. إذا كان أوباما أكثر شفافية من كونه أكثر دقة بشأن ما هو التغيير بالضبط الذي سيجلبه، فإن ذلك لم يبدو مهما كثيرا لدى الناخبين الذين تقاطروا عليه في النهاية. \r\n فناخبون من أمثال كريستي فيشير ، البالغة من العمر 37 عاما، والتي كانت لا تزال \" تبحث عن الروح \" عندما قابلتُها في تجمع هيلاري كلينتون في سيدار رابيدز يوم الأربعاء الماضي، كانت منجذبة إلى \" خبرة وتجربة \" هيلاري كلينتون ولكن أيضا قلقة من التعقيدات والتوريطات العائلية في الحفاظ على جعل البيت الأبيض تحت سيطرة عائلتين لوقت طويل جدا. وفي ليلة الخميس الماضي ذهبت فيشير إلى أوباما، مشيرة إلى \" نوع مختلف من الشعور والطاقة والحماسة \" من سيناتور جديد متجدد. وقالت \" ما قالته هيلاري كلينتون لم يكن مختلفا بما فيه الكفاية بالنسبة لي\". \r\n ويرى أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين غير المنحازين تعليقات مثل تعليقات فيشير على أنها مؤشر لمشكلة بالنسبة لهيلاري كلينتون يمكن أن تمتد وتتجاوز أيوا. وقال \" هذه كانت انطلاقة سباق مهم جدا.. إن أيوا ليست شيئا شاذا. فالديمقراطيون في كل أميركا يبحثون عن شخص ما سيخرجنا من النفق الذي نحن فيه، وإذا لم تستطع هيلاري كلينتون أن تشرح وتفسر لماذا هي تلك الشخصية، فسيكون لديها مشكلة\". \r\n إن هيلاري كلينتون - كما يقول الخبير الاستراتيجي - جاءت بقائمة تنظيف ولكنها لم تأت بفكرة محورية عن التغيير الذي تريد تحقيقه\". \r\n ويتشارك نصر أوباما في بعض الخطوط الموازية المهمة مع نصر الفائز الجمهوري مايك هوكابي. فكل مرشح منهما هو الأصغر سنا في ميدان حزبه؛ وكل منهما استقطب كثيرا أصوات الناخبين الشباب: فأوباما هزم هيلاري كلينتون بنسبة 5 إلى 1 بين الناخبين الذين تترواح أعمارهم من 17 عاما إلى 29 عاما؛ وقد تفوق هوكابي على رومني في تلك المجموعة العمرية بنسبة تقترب من 2 إلى 1. وقد تحدث كلا المرشحين - برغم اختلاف فلسفاتهما السياسية- عن الارتقاء فوق الحزبية لتوحيد البلد وحل مشاكله. وعندما قال هوكابي للأنصار والمؤيدين ليلة الخميس الماضي أن \" يوما جديدا لازم ويُحتاج إليه في السياسة الأميركية\" كان يمكن أن يكون ناقلا لرأي أوباما. \r\n ولكن نهوض وصعود هوكابي عكس - إلى حد ما - عدم رضاء الناخبين عن الخيارات الأخرى- وهو شعور لم يُشارك فيه على الجانب الديمقراطي، حيث أمكن حتى لأولئك الذين ليسوا من أنصار أوباما أن يتخيلوا بسهولة دعم وتأييد - بل حتى الابتهاج - لترشيحه. ويدين نجاح هوكابي أيضا بقدر كبير إلى المشاركة غير العادية من الناخبين الجمهوريين الذين حددوا وعرفوا أنفسهم على أنهم إنجيليون أو مسيحيون متحولون جدد لمذهبهم، حوالي 60% ، أي أكثر من نسبة 40 % من ثماني سنوات مضت. إن هوكابي لن يحظى بمثل هذه المناطق الودودة الصديقة في معظم الولايات الأخرى. كما أن وضعه المالي أكثر اضطرابا وتقلقلا بكثير من وضع أوباما، الذي جمع حسبما أفادت آخر التقارير مبلغ 80 مليون دولار بينما جمع هوكابي مليوني دولار. \r\n وكل ما يمكن قوله هو أنه في حين يمكن أن تكون نتائج يوم الخميس قد أنهت السباق الرئاسي في كلا الحزبين، فإن المستفيد والرابح الأكثر وضوحا حتى الآن هو أوباما. وبعد فوز أوباما الواضح على هيلاري كلينتون في أيوا، قال استراتيجي ديمقراطي \" لا اعتقد أنها يمكن أن تفوز بنيو هامبشاير.. بالنسبة لي، فإن المسألة الحقيقية لنيو هامبشاير هي كيف تخسر\". \r\n ذلك يمكن أن يكون تشخيصا قاتما. ولكن حقبة كلينتون انتهت لا محالة في صالات الألعاب الرياضية بالمدارس والمراكز المجتمعية عبر هذه الولاية ليلة الخميس الماضي. \r\n \r\n روث ماركوس \r\n عضو هيئة تحرير صحيفة \" واشنطن بوست \" \r\n خدمة \" واشنطن بوست \" - خاص ب\" الوطن \"