وخلال اسابيع تحول هذا القس المعمداني السابق الذي يبلغ من العمر 52 عاما من رجل دخيل الى نجم صاعد في الحزب. \r\n \r\n \r\n وقد انفق خصمه الرئيسي في ايوا الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس ميت رومني، رجل الاعمال الثري الذي ينتمي الى طائفة المورمون، ملايين الدولارات في محاولة للفوز عليه، بدون جدوى. \r\n \r\n \r\n ويتمتع هذا المسيحي المحافظ الذي يعارض بشدة حق الاجهاض، بقدرة على جذب الناخبين بفضل بساطته التي يفتقد اليها معظم منافسيه. وقد تلخص شعاره في الحملة الانتخابية بثلاث كلمات \"العائلة والايمان والحرية\". \r\n \r\n \r\n وقال \"لست متأثرا فقط بالايمان. الايمان جزء من هويتي\". ويؤكد هاكابي انه يؤمن بالكتاب المقدس بحرفيته ويريد منع الزواج بين مثليي الجنس والاجهاض اذا انتخب رئيسا. \r\n \r\n \r\n وهذه الرسالة نشرت في ايوا حيث تؤكد اعلانات دعائية في الشوارع ان \"الجنين فرد\" او ان \"يسوع المسيح مات من اجل خطايانا\". \r\n \r\n \r\n ويعارض هاكابي بشدة تعزيز مراقبة الاسلحة النارية والابحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية ويدعو الى احكام المراقبة على الحدود لوقف الهجرة غير المشروعة. \r\n \r\n \r\n ولد هاكابي في هوب مسقط رأس بيل كلينتون ايضا، في ولاية اركنسو. \r\n \r\n \r\n ويذكر صعوده بمسيرة رئيس ديموقراطي آخر هو جيمي كارتر الذي كان ايضا حاكما لولاية جنوبية هي جورجيا ورجلا يحمل قناعات دينية عميقة تمكن في 1976، بدون شهرة سابقة او خبرة من الفوز على شخصيات مهمة في الحزب الديموقراطي. \r\n \r\n \r\n وهاكابي الذي نشأ في بيئة متواضعة وتزوج من جانيت التي كانت صديقته عندما كان طالبا ويعزف القيثارة في فرقة للروك اطلقت على نفسها اسم \"كابيتول اوفنس\"، يصف نفسه بانه ابن الشعب. \r\n \r\n \r\n وقد جذبت مهرجاناته الانتخابية في ايوا التي تقلد فيها قيثارته، الاسر الفقيرة. \r\n \r\n \r\n ومع انه لا يهتم باناقته او يبدو بمظهر رئيس حتى الآن، يثير هاكابي ارتياح الجمهوريين المحافظين. \r\n \r\n \r\n هاكابي الذي كان يعاني من السمنة وفقد خمسين كيلوغراما بفضل حمية غذائية صارمة وممارسة رياضة الجري يوميا، نشر كتابا عن تجربته هذه يحمل عنوان \"توقف عن حفر قبرك بالشوكة والسكين\". \r\n \r\n \r\n دخل هاكابي الذي يرئس المجمع المعمداني في اركنسو (يبلغ عدد اتباعه حوالى 490 الف شخص) المعترك السياسي في 1992 بالسعي لشغل منصب في مجلس الشيوخ الاتحادي. وقد اصبح نائبا لحاكم اركنسو في 1993 ثم حاكما لهذه الولاية من 1996 الى 2007. \r\n \r\n \r\n وفي هذا المنصب، دفع الى تبني خفض كبير في الضرائب وفرض رسوم كبيرة على بيع المحروقات والسجائر. وفي كل اجتماعاته الانتخابية، شدد على دوره في اعداد برنامج يهدف الى توسيع التغطية الطبية للاطفال. \r\n \r\n \r\n ويتهمه خصومه بانه متساهل جدا في مجال الاجرام مؤكدين انه وقع عددا من قوانين العفو وتخفيف العقوبات، اكبر بكثير من تلك التي منحها الحكام السابقون الثلاثة للولاية معا. \r\n \r\n \r\n والمرحلة المقبلة من الاقتراع وهي الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر الثلاثاء، تبدو اصعب لهاكابي. فالمسيحيون المحافظون اقل نفوذا في هذه الولاية. وفي حال هزيمته، سيكون فوزه في ايوا لا تأثير له.