وانتخب البرلمان التركي الذي يهيمن عليه حزبه العدالة والتنمية، غول بتأييد 337 من النواب البالغ عددهم 550 اي بفارق كبير عن الغالبية المطلقة المحددة ب276 صوتا لانتخاب الرئيس. \r\n \r\n فبالنسبة الى الاوساط الليبرالية والحلفاء الغربيين لتركيا، يعتبر غول \r\n \r\n (56 عاما) سياسيا معتدلا ساهم في اقرار اصلاحات ديموقراطية واسعة ممهدا الطريق لفتح مفاوضات انضمام بلده الى الاتحاد الاوروبي في 2005. \r\n \r\n اما اشد المدافعين عن العلمنة، فيرون انه انتهازي سيكشف وجهه الحقيقي ما ان ينتخب رئيسا، عبر مشاركته مع حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وبرلمان يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية في تفكيك النظام العلماني القائم. \r\n \r\n وينفي وزير الخارجية ذو الوجه البشوش، ان تكون لديه مشاريع من هذا النوع مؤكدا انه قطع كل الجسور مع ماضيه الاسلامي واقتناعه بصحة مبدأ فصل الدين عن الدولة. \r\n \r\n واكد خلال اب/اغسطس الجاري بعد اعلان ترشيحه ان \"تعزيز القيم الجمهورية التي يمليها الدستور والدفاع عنها سيشكلان اولوية لديه\". \r\n \r\n وكان غول قام بمحاولة اولى لتولي الرئاسة في نيسان/ابريل وايار/مايو، ادت الى ازمة سياسية خطيرة عرقلت خلالها المعارضة التصويت في البرلمان وهدد الجيش بالتدخل اذا تعرضت العلمنة لتهديد. \r\n \r\n وادت هذه الازمة الى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في 22 تموز/يوليو حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزا كبيرا بحصوله على 64.5% من الاصوات، معتبرا ان هذا الفوز يعني موافقة شعبية على ترشيح غول. \r\n \r\n ويتمتع غول المتدين الذي ترتدي زوجته وابنته الحجاب، بثقة اردوغان، وتولى رئاسة الحكومة مكانه بعد انتخابات 2002 عندما منع رئيس الوزراء الحالي من تولي المنصب بسبب حكم قضائي سابق دانه \"بالتحريض على الحقد الديني\". \r\n \r\n وبعد خمسة اشهر على رأس الحكومة، تخلى عن المنصب لاردوغان وتولى حقيبة الخارجية التي شغلها اربع سنوات. \r\n \r\n ولد غول وسط عائلة متواضعة في 29 تشرين الاول/اكتوبر 1950 في قيصرية، المعقل الاسلامي (وسط) الذي انتخبه نائبا اربع مرات منذ 1991. وهو يحمل اجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة اسطنبول. \r\n \r\n ثم درس غول الذي يجيد الانكليزية في جامعات بريطانيا حيث نال ماجستير ثم دكتوراه في الاقتصاد. \r\n \r\n وبين 1983 و1991 عمل خبيرا اقتصاديا في البنك الاسلامي للتنمية الذي يتخذ من جدة (السعودية) مقرا له. \r\n \r\n وعاد الى تركيا للقيام بحملة للانتخابات التشريعية عام 1991 الى جانب رئيس الوزراء السابق نجم الدين اربكان رائد الاسلام السياسي في تركيا والذي حظر حزبه الرفاه عام 1998 بسبب \"انشطة مناهضة للعلمانية\". \r\n \r\n واثر اعادة انتخابه في الاقتراع التشريعي عام 1995، اصبح الناطق باسم اول حكومة ائتلافية اسلامية في تاريخ تركيا الحديث برئاسة اربكان وتولى فيها منصب وزير الدولة المكلف العلاقات الخارجية. \r\n \r\n وقد اطاح الجيش باربكان في حزيران/يونيو 1997 وحظر حزب الرفاه في العام التالي بتهمة القيام \"بنشاطات منافية للعلمانية\"، فالتحق غول بحزب الفضيلة. \r\n \r\n وغول اب لثلاثة اولاد. \r\n \r\n \r\n \r\n