وتحدى الرئيس الايراني الاحد مرة اخرى المطالب الدولية بتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم في خطاب قال فيه ان المساعي النووية لبلاده تشبه \"القطار الذي يسير في سكة واحدة ولا يمكن ان يتوقف أو يعود الى الوراء\". \r\n \r\n \r\n وقال النائب الايراني الاصلاحي قدرة الله علي خاني في تصريح نشرته صحيفة \"اعتماد ميلي\" ان \"تصريحات احمدي نجاد مثل القطار النووي بدون فرامل تقوض جهود مسؤولين اخرين وتجعل الاعداء اكثر تمسكا بقرارتهم\". \r\n \r\n \r\n واضاف ان مثل هذه التصريحات \"تسرع من تبني قرارات اكثر قسوة ضد ايران\" في اشارة الى التهديدات باصدار قرار ثان من مجلس الامن يفرض عقوبات ضد ايران بسبب ملفها النووي. \r\n \r\n \r\n ودعا النائب الاصلاحي اسماعيل غيرامي مقدم الرئيس الايراني الى استخدام نفس اللغة التي يستخدمها كبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني ومستشار المرشد الاعلى علي اكبر ولايتي اثناء زيارتهما الى خارج البلاد. \r\n \r\n \r\n وقال مقدم لصحيفة \"اعتماد ميللي\" انه \"اليوم الافضل لنا ان نتحدث بلغة معقولة تشبه لغة ولايتي ولاريجاني وليس ان نتحرك في الاتجاه الذي يرغب اعداءنا لنا ان نتحرك به ونستخدم شعارات مستفزة ونعمل بروح المغامرة\". \r\n \r\n \r\n واضاف النائب \"ان الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية لا يستحقون هذه اللغة. ان عبارة +بلا فرامل+ تعني ان احمدي نجاد هو الذي يتخذ القرارات وحدة ولا يقبل باية مشاورات\". \r\n \r\n \r\n وتعكس الانتقادات لخطاب احمدي نجاد الشكاوى التي ترددت خلال الاسابيع الاخيرة ليس فقط من الاصلاحيين ولكن كذلك من النواب المحافظين حول طريقة تعامل الحكومة مع المسالة النووية الايرانية والسياسات الاقتصادية التوسعية. \r\n \r\n \r\n ووجهت الانتقادات كذلك الى الرئيس الايراني الذي يزور السودان حاليا، لقيامه بجولة الى دول اميركا اللاتينية التي يرأسها قادة يساريون في كانون الثاني/يناير في مرحلة حساسة من الازمة النووية الايرانية. \r\n \r\n \r\n ونشرت صحيفتان تعتبران عادة من الصحف المحافظة وهما \"جمهوري اسلامي\" و\"همشهري\" في كانون الثاني/يناير مقالين يحملان نقدا غير مسبوق لطريقة تعامل احمدي نجاد مع المسالة النووية. \r\n \r\n \r\n ودأب الرئيس، الذي يقدم نفسه على انه شخص عادي مقرب من الناس، على وصف الازمة النووية بعبارات ملونة في خطاباته الشعبوية التي يلقيها في انحاء البلاد في التجمعات التي يحضرها الالاف. \r\n \r\n \r\n وعقب \"خطاب القطار\" الذي القاه احمدي نجاد، نشرت صحيفة \"الرسالة\" المتشددة مقالا دعت فيه الى \"استخدام السلوك المترفع واللغة الدبلوماسية المحترمة والتاكيد الذي لا ينحو الى البدائية\" في اللغة الدبلوماسية الايرانية. \r\n \r\n \r\n وقالت الصحيفة في مقال كتبه المعلق المحافظ المرموق امير محبيان \"ان امامنا اياما صعبة. ولا شك في ان الضعف والسذاجة والعنف اللفظي غير الضروري غير مقبولة في السياسة الخارجية\". \r\n \r\n \r\n واضافت \"ويجب ان لا ننسى ان سياستنا الخارجية يجب ان تعكس الحضارة الايرانية القديمة والثقافة الاسلامية العميقة\". \r\n \r\n \r\n وياتي هذا الجدل في وقت حساس للغاية من الازمة النووية الايرانية حيث يتوقع ان يبدأ مجلس الامن الدولي على العمل على اصدار قرار اخر يفرض العقوبات على ايران، ولا تستبعد الولاياتالمتحدة كذلك استخدام الخيارة العسكري. \r\n \r\n \r\n وحذر اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق المتنفذ الذي هزمه احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2005، المسؤولين الايرانيين من غضب اميركا \"الجريحة\" عقب تصريحات احمدي نجاد. \r\n \r\n \r\n وقال رفسنجاني \"كل ما فعله الاميركيون هو جلب قواتهم على وجه السرعة الى العراق وافغانستان. وكل ما فعلوه هو ازالة اعداء ايران: صدام حسين وطالبان\". \r\n \r\n \r\n واضاف \"ولذلك فانهم غاضبون. ويجب ان نكون اكثر حذرا. فهم كالنمر الجريح. ويجب ان لا نغفل عن ذلك\". \r\n \r\n