وقد وجه اول هذه السهام الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني احد ابرز شخصيات النظام الايراني. \r\n وقال رفسنجاني خلال صلاة الجمعة في طهران \"المسألة النووية ليست منبرا لاطلاق الشعارات، انها مكان للدبلوماسية والتفاوض. يجب القيام بتحرك دبلوماسي كبير وحكيم ومنطقي والتحرك بصبر وضبط النفس (...) من دون اعطاء ذرائع الى العدو\". \r\n واقر مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 24 ايلول/سبتمبر قرارا حول برنامج ايران النووي لا يطلب صراحة احالة ملفها على مجلس الامن الدولي في المرحلة الحالية، لكنه ينص على شروط نقل هذا الملف الى مجلس الامن في مرحلة تالية. \r\n وارتكزت الوكالة الدولية على \"عدم احترام ايران لنظام حظر الانتشار\" النووي و\"الاغفالات\" المتواصلة، ودانت ايران القرار معتبرة انه \"غير قانوني وغير مقبول\". \r\n ومنذ انتخاب احمدي نجاد لرئاسة البلاد وتشكيل فريق المفاوضين الجديد برئاسة المحافظ علي لاريجاني توقفت المفاوضات مع الدول الاوروبية الثلاث الرئيسية اي فرنسا وبريطانيا والمانيا. \r\n وبعد تصريحات رفنسجاني تكاثرت التحذيرات والانتقادات \"للاخطاء\" التي يرتكبها الفريق النووي الجديد. \r\n وارتفعت اصوات محذرة من احتمال وقوع ايران في عزلة دولية وعواقب وضع كهذا خصوصا على الصعيد الاقتصادي. \r\n واتهم النواب المعتدلون الذي يشكلون اقلية امس، المسؤولين النوويين \"بعدم اخذ المصالح الوطنية في الاعتبار في تصريحاتهم\". \r\n وحذر هؤلاء النواب في رسالة، الحكومة من \"الوضع الحساس للبلاد\" ولا سيما \"الانهيار الكبير لبورصة طهران وركود النشاطات الاقتصادية\" خلال الاشهر الاخيرة بعد الازمة النووية. \r\n وقال النائب المعتدل حسن افريده في خطاب امام البرلمان \"للاسف كان اول قرار تتخذه الحكومة تغيير فريق المفاوضين مما حرمها (..) من الثقة\" التي تم بناؤها مع الاوروبيين خلال المفاوضات. \r\n واضاف \"بعض المسؤولين والمفاوضين يستخدمون على الدوام الفاظا عدائية (لاسيما) التهديد والترهيب، من الواضح انه في عالمنا اليوم ومع هذه اللهجة الغريبة عن عالم الدبلوماسية لا يمكننا ان نتوقع نتائج في المفاوضات الدبلوماسية\". \r\n وهددت ايران في الايام الاخيرة بمعاودة تخصيب اليورانيوم ووقف تطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بعمليات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية في حال احالة ملفها على مجلس الامن الدولي. \r\n وهدد لاريجاني الاثنين الولاياتالمتحدة مؤكدا ان ايران \"ستستخدم كل قدراتها لتهديد المصالح الاميركية\" في حال تزايد الضغوط على ايران. \r\n واعتبر النائب السابق لوزير الخارجية محسن امين زاده القريب من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ان \"قرار الوكالة الدولية مثقل بالعواقب وسنواجه مشاكل كثيرة على صعيد السياسة الخارجية\". \r\n واضاف \"تم القضاء على جهود المفاوضين السابقين الساعية الى عدم اعادة ايران الى قفص الاتهام\". \r\n واعتبر ان \"القرار هو اكبر فشل لدبلوماسيتنا منذ قضية ميكونوس\" التي دينت في اطارها ايران عام 1997 من جانب محكمة المانية بتهمة اغتيال اربعة معارضين اكراد ايرانيين في برلين عام 1992. \r\n وضاعفت قضية ميكونوس من عزلة ايران وغادر يومها كل السفراء الاوروبيين طهران.