طهران : أعلنت الإذاعة الإيرانية اليوم الأربعاء انتخاب المفاوض السابق للنووي الإيراني على لاريجاني رئيسًا لمجلس الشورى . وانتخب لاريجاني بغالبية 232 صوتا من اصل 263 شاركوا في التصويت ، يحل بذلك مكان غلام علي حداد عادل وهو من المحافظين ايضا . وكانت الكتلة المحافظة أختارت منذ أيام على لاريجاني ليكون مرشحها لرئاسة المجلس بغالبية 161 نائبا من اصل 227 . وانتخب لاريجاني في التاسع من مايو/ايار رئيسا للكتلة النيابية المحافظة التي فازت ب69% من الأصوات في الانتخابات. ولم يفز الإصلاحيون سوى بحوالى 16% من المقاعد بعدما ابطلت السلطات ترشيحات العديدين منهم قبل الانتخابات، فيما فاز المستقلون بحوالى 14% من المقاعد. ويرى مراقبون أن انتخاب لاريجاني رئيسًا لمجلس الشورى سيعقد العلاقات بين رئيس السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، لا سيما وان لاريجاني يعتبر منافسا محتملا لاحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2009. وكان لاريجاني استقال في أكتوبر/تشرين الاول 2007 من منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي حيث كان مكلفا بالخصوص الملف النووي بسبب خلافات مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. ولد لاريجاني عام 1954 ودرس الرياضيات والفلسفة وقد تولى ادارة الإذاعة والتلفزيون الرسميين وكان سكرتيرا للمجلس الأعلى للأمن القومي. وكان بصفته تلك مكلفا المفاوضات مع الغربيين بشأن ملف ايران النووي. في سياق متصل ، حذر لاريجاني من أن إيران قد تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي. واتهم لاريجاني الوكالة ب"التآمر" مع القوى الكبرى، بعد إصدارها تقريرا افادت فيه عن رفض طهران تقديم معلومات بشأن شق عسكري قد يكون يخفيه برنامجها النووي. وقال لاريجاني في خطاب القاه في المجلس وبثته الاذاعة ان "البرلمان لن يسمح بمثل هذا الخداع واذا استمرت وكالة الطاقة الذرية والدول الكبرى في هذا النهج، فسوف يتدخل في الملف ويحدد خطا جديدا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".