واعلنت كوريا الشمالية انها اجرت تجربة نووية الاثنين رغم الجهود الدبلوماسية العالمية المكثفة والوعود بتقديم مساعدات لاقتصادها المنهار مقابل وقف برنامجها للاسلحة النووية. \r\n \r\n ويعتبر هذا اول تفجير نووي يجري منذ قيام باكستان بستة تفجيرات في عام 1998 لتصبح دولة نووية مثل خصمها الهند. \r\n \r\n وقد ساهم تحدي الدول الاسيوية الثلاث، الهند وباكستان وكوريا الشمالية اضافة الى اسرائيل التي يشتبه في امتلاكها اسلحة نووية رغم عدم كشفها رسميا عن ذلك، في تقويض معاهدة حظر الانتشار النووي التي ابرمت عام 1968 والتي تهدف الى الحد من انتشار الاسلحة النووية. \r\n \r\n وانسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة التي وقعت عليها 188 دولة، عام 2003 لتكون الدولة الوحيدة التي تنسحب من المعاهدة، قبل ان تعلن انها طورت قنبلة نووية عام 2005. \r\n \r\n ولم توقع الهند او باكستان مطلقا على تلك المعاهدة. \r\n \r\n وحتى قبل اجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية، كانت المعاهدة تتعرض لضغوط متزايدة بعد ان باركت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تحدي الهند للمعاهدة من خلال اقتراح عقد صفقة كبيرة تهدف الى مساعدة نيودلهي على تطوير صناعتها النووية. \r\n \r\n وبموجب الاتفاق ستقدم واشنطن المساعدة للهند لتطوير برنامجها للطاقة المدنية مقابل وضع نيودلهي لمرفقاتها الذرية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. \r\n \r\n وكانت الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الصناعية الكبرى، قد منعت الهند من شراء الوقود لمفاعلاتها النووية وغيرها من المعدات ذات الصلة لانها دولة غير موقعة على المعاهدة. \r\n \r\n ومن ناحيتها هددت ايران بالسير على خطى كوريا الشمالية والانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي وذلك وسط تصاعد الازمة مع الغرب حول برنامجها النووي. \r\n \r\n ومن المقرر ان تبدأ الولاياتالمتحدة وخمس دول عظمى اخرى التشاور مع الاممالمتحدة هذا الاسبوع بشان سلسلة من العقوبات التي يجب فرضها على ايران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. \r\n \r\n وتخشى الدول الكبرى ان تستخدم ايران برنامجها للتخصيب لانتاج المواد اللازمة لتطوير اسلحة نووية. \r\n \r\n الا ان ايران تصر على ان عملياتها للتخصيب لا تهدف سوى لانتاج الوقود للمفاعلات النووية التي تسمح بها معاهدة الحد من الانتشار النووي وحذرت من انها ستنسحب من المعاهدة اذا فرضت عليها عقوبات دولية. \r\n \r\n واعرب خبراء في الحد من الانتشار النووي عن مخاوفهم الاثنين من ان التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية يمكن ان تشجع ايران على مواصلة السعي لتحقيق تطلعاتها النووية. \r\n \r\n وقال جوزف كيرينكيون من المركز الاميركي للتقدم \"سنتر فور اميركان بروغرس\" ان ايران \"تراقب الوضع عن كثب\". \r\n \r\n واضاف \"اذا نجت كوريا الشمالية بفعلتها، فان ذلك سيشجع ايران على الاستمرار في برنامجها\". \r\n \r\n ويخشى كذلك من ان تدفع التجربة النووية الكورية بالدول المجاورة مثل كوريا الجنوبية وتايوان واليابان الى اعادة التفكير في وضعها كدول غير نووية. \r\n \r\n وقال كيرينكيون \"ان سلسلة ردود الفعل هذه في اسيا هي التي تشكل خطرا حقيقيا\". \r\n \r\n واوضح \"يمكن ان يطلق ذلك حركة لا يمكن وقفها مما سيقوض معاهدة حظر الانتشار النووي\". \r\n \r\n والقى بعض الخبراء الكثير من اللوم في الازمة النووية بشان ايران وكوريا الشمالية على رفض ادارة بوش التفاوض بشكل مباشر مع اي من البلدين. \r\n \r\n واوضح كيرينكيون \"نحن نراقب بكثير من القلق الادارة الحالية وقد فشلت في اية سياسة لها لمنع هذا الامر من الحدوث\" مضيفا ان واشنطن كان امامها \"العديد من الفرص للتفاوض على اتفاق مع الكوريين الشماليين\" الا انها لم تقم باي تحرك في هذا الاتجاه.