\r\n \r\n وتحت وطأة الانتقادات الحادة منذ اداء العماليين السيئ في الانتخابات المحلية الاسبوع الماضي، رفض رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمره الصحافي الشهري الاثنين تحديد تاريخ لانسحابه من رئاسة الحكومة. \r\n \r\n غير انه قال انه سيترك لخلفه \"الوقت الضروري لتوطيد موقعه\" قبل الانتخابات المرتقبة في 2009 او 2010، في بادرة اعتبرت بمثابة تنازل يهدف الى تهدئة التوتر المتزايد مع مؤيدي وزير المالية غوردن براون الذي يتوقع ان يخلفه. \r\n \r\n وجدد بلير تصريحاته المطمئنة عند لقائه نوابا عماليين مساء فاكد لهم مجددا انه سيترك لغوردن براون \"وقتا كافيا\" لارساء قيادته للحزب. \r\n \r\n ورأت عدة صحف الثلاثاء ان هذا التنازل من جانب بلير الذي لطالما اعلن انه مصمم على انهاء ولايته، يعني رحيله في منتصف 2007 بعد ان شغل منصب رئيس الوزراء طوال عشر سنوات. \r\n \r\n وعنونت صحيفة ديلي تلغراف المحافظة \"بلير: سارحل العام المقبل، اؤكد لكم ذلك\". \r\n \r\n كذلك عنونت صحيفة فايننشال تايمز \"بلير يفيد انه سيترك رئاسة الوزراء العام المقبل\"، مشيرة الى ان \"حلفاء مقربين (من بلير) لم ينكروا ان تكون تصريحاته تشير الى رحيله في منتصف 2007\". \r\n \r\n وكتبت صحيفة غارديان اليسارية \"بات العديد من النواب يعتقدون ان بلير سيترك منصبه العام المقبل، وهي قناعة يبثها بعض الاشخاص في مقر رئاسة الحكومة بصورة غير رسمية\". \r\n \r\n ونقلت صحيفة تايمز المحافظة ان \"العديد من النواب (..) يعتبرون ان بلير سيغادر على الارجح العام المقبل\". \r\n \r\n وفي ظل اجواء نهاية الحكم المخيمة في بريطانيا حيث تحتدم المعركة بين انصار براون وانصار بلير، صدرت الثلاثاء نتائج استطلاع للرأي زادت من بلبلة العماليين. \r\n \r\n واظهر الاستطلاع الذي اجراه معهد بوبولوس لحساب صحيفة تايمز ان 30% فقط من البريطانيين يؤيدون العماليين (مقابل 36% الشهر الماضي)، وهي اسوأ نتيجة يسجلها حزب العمال منذ 14 عاما. \r\n \r\n وفي المقابل، اكد 38% من المستطلعين انهم سيصوتون لصالح حزب المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون (4% عن نيسان/ابريل) فيما يعتزم 20% التصويت لليبراليين الديموقراطيين. \r\n \r\n وطالب نصف البريطانيين برحيل بلير بحلول نهاية السنة، وتوقع 65% منهم هزيمة العماليين في الانتخابات المقبلة. \r\n \r\n وفي حال قيام منافسة بين براون وكاميرون، فقد ابدى 31% فقط استعدادهم للتصويت لصالح براون مقابل 41% فضلوا عليه كاميرون. \r\n \r\n وازاء المخاطر المتفاقمة، دعا نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت الثلاثاء العماليين الى وقف معركتهم الداخلية طالبا منهم التريث حتى تشرين الاول/اكتوبر موعد انعقاد المؤتمر السنوي للحزب حيث يحتمل ان يوضح بلير موقفه. \r\n \r\n وقال بريسكوت في تصريح اوردته صحيفة انديبندنت اليسارية \"لا تخوضوا حربا الان. فهذا تشتيت لا طائل منه\"، معتبرا ان الانقسامات الداخلية \"تضر بالحزب\". \r\n \r\n وتابع مشددا \"نريد انتقالا منتظما (للسلطة) بدون صدامات\". \r\n \r\n وعرض غوردن براون الموقف نفسه، حرصا منه على عدم تبديد فرصه. \r\n \r\n وقال متحدثا لشبكة \"جي ام تي في\" التلفزيونية \"سنثبت للعالم ان في وسعنا القيام بذلك بانتظام ووقار ومنطق، والقيام بذلك مع الحفاظ على وحدة الصف\". \r\n \r\n واوضح براون انه لم يبحث بعد مع بلير تفاصيل الخلافة. \r\n \r\n واضاف \"اعتقد انه سيناقش المسألة، ليس معي انا فحسب، بل كذلك مع زملاء رفيعي المستوى\"، معتبرا ان الخلافة شأن حزب العمال برمته.