\r\n ليس أقل من جمهوري محافظ من أوهايو, وهو النائب ديفيد هوبسون, الذي أحبط سعي بوش لإنتاج القنبلة المدمرة للتحصينات تحت الأرض في السنتين الماضيتين. ويرأس هوبسون لجنة في مجلس النواب الأميركي تخصص الأموال اللازمة لمجمع الأسلحة النووية. وقد اقنع المجلس بألا ينفق سنتا على الأبحاث المتعلقة بالقنبلة المدمرة للتحصينات تحت الأرض. وقد اتبعه وحذا حذوه مجلس الشيوخ. \r\n وما يقلقه كثيرا بشأن هذا السلاح والقول لهوبسون هو أن بعض الحمقى والمعتوهين قد يحاولون استخدامه. \r\n فقد أخبر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد لجنة بمجلس الشيوخ في أبريل من العام الماضي أن 70 دولة تسعى وراء أنشطة نووية تحت الأرض. \r\n وقد أدلى بشهادته قائلا: نحن ليس لدينا القدرة على التعامل مع هذا.. لا نستطيع ان ننفذ ونحصل على أشياء في صخر صلد تحت الأرض. وأشار رامسفيلد إلى أنه يحتاج إلى قنبلة نووية صغيرة نسبيا خارقة للتحصينات تحت الأرض لتجنب استخدام سلاح نووي كبير قذر. \r\n غير أنه في وقت شهادته, ربما رأى رامسفيلد دراسة من الأكاديمية الوطنية للعلوم تقدر أن القنبلة الصغيرة المدمرة للتحصينات تحت الأرض, لو استخدمت في منطقة حضرية ما, يمكن ان تتسبب في موت أكثر من مليون شخص. \r\n إن السعي إلى إنتاج القنابل الخارقة للتحصينات تحت الأرض وشهادة رامسفيلد يؤكدان ويثبتان تحول الإدارة الأميركية بعيدا عن الردع النووي إلى الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية في الحرب. وفي ظل مبدأ بوش الخاص بالضربات الاستباقية, أضافت القيادة الاستراتيجية الأميركية مهمات إلى خططها الحربية. وتتنبأ خطة الضربات العالمية الخاصة بالقيادة الاستراتيجية الأميركية باستخدام أسلحة نووية لتوجيه ضربة استباقية لتهديد محدق أو وشيك من أسلحة دمار شامل أو لتدمير مخزونات أسلحة دمار شامل لدى عدو. \r\n وتصف مسودة مشروع البنتاغون المعنونة (مبدأ العمليات النووية المشتركة) هذه المهمات الجديدة. والمسودة تم اكتشافها على موقع البنتاغون على الإنترنت في سبتمبر من قبل هانز كريستينين, الذي يعمل الآن مع (اتحاد العلماء الأميركيين). وعندما تشارك كريستينين في هذا الاكتشاف مع وسائل الإعلام, اختفت المسودة من على الموقع على الإنترنت. ولكن الخطط الحربية للقيادة الاستراتيجية الأميركية مازالت قائمة. \r\n لقد أخبر رامسفيلد هوبسون في عام 2005 قائلا: ربما تكسب هذا العام.. ولكننا سنعود. \r\n وفي الوقت نفسه, أقر الكونغرس بأن أي أسلحة مستقبلية خارقة للأرض يجب أن تكون قائمة على متفجرات تقليدية. \r\n لقد واصل البنتاغون رهاناته في عام 2004, منحت وزارة الدفاع عقدا لشركة (بيونغ) لتصميم واختبار قنبلة تقليدية هائلة, معروفة باسم (القنبلة الهائلة الخارقة للأرض). وستكون أكبر قنبلة تقليدية في ترسانة الأسلحة الأميركية, وقادرة على تدمير مبان من عدة طوابق ذات تحصينات مدعمة بالخرسانة المسلحة وأنفاق ومنشآت تحت الأرض. ولذا, لماذا تضغط الإدارة الأميركية من أجل نسخة نووية؟ \r\n إن الولاياتالمتحدة مازالت لها ترسانة أسلحة هائلة من الحرب الباردة. فهناك حوالي 5.000 قنبلة هيدروجينية ورأس حربي منشورة على صواريخ باليستية عابرة للقارات وغواصات وقاذفات قنابل؛ وهناك 5.000 قنبلة أخرى محفوظة كاحتياطي. وبالإضافة إلى ذلك, هناك من600 إلى 700 سلاح نووي تكتيكي جاهز للاستخدام في ميدان المعركة. \r\n ولدى روسيا أقل من 5.000 قنبلة هيدروجينية منشورة ولكن لديها عدة آلاف أخرى احتياطي, كما لديها 3.000 سلاح نووي تكتيكي. وكثير من الأسلحة النووية الروسية ليست مؤمنة تأمينا كاملا. ولدي بريطانيا وفرنسا والصين وإسرائيل عدة مئات من الأسلحة النووية لكل. وتبني الهند وباكستان ببطء ترسانتهما من الأسلحة النووية. \r\n وبالإضافة إلى القنبلة الخارقة للأرض, تريد إدارة بوش رؤوسا حربية نووية جديدة لإحلالها محل الرؤوس القديمة. ويخامر داريل كيمبول, المدير التنفيذي ل(رابطة التحكم في الأسلحة) الشك. فهو يعتقد أن عملية الإحلال والتجديد يمكن أن تكون بابا خلفيا لمفاهيم جديدة عن رؤوس حربية نووية جديدة, وليس ما هو لازم ومحتاج إليه عند محاولة إقناع إيران بالابتعاد عن النادي النووي. إن اتجاها له معنى أكثر كما يقول كيمبول سيكون خفضا في ترسانات الأسلحة الأميركية والروسية المتضخمة. \r\n غير أنه في ظل (معاهدة موسكو), فإن كلا القطبين النووين بحلول عام 2012 يمكن أن يكونا ما زالا ينشران 2.200 سلاح نووي طويل المدى, مع عدم حساب وعد الأسلحة التي هي محفوظة كاحتياطي وكذلك الأسلحة التكتيكية. إن العالم مازال مملوءا بأسلحة الدمار الشامل الأكثر تدميرا بعد 22 عاما من نهاية الحرب الباردة. \r\n وهذا ليس مؤشرا يحتمل أن يقنع قادة إيران غير الآمنين. \r\n * مدير تنفيذي سابق ل(اللجنة القومية لسياسة نووية حكيمة), ومؤلف كتاب (إدمان الدفاع: هل تستطيع أميركا أن تقاوم عاداتها؟) \r\n خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست خاص ب(الوطن) \r\n