\r\n فقد حررت الولاياتالمتحدة العراق بغية منع دعم الرئيس السابق صدام حسين للارهاب وتطويره اسلحة دمار شامل. ونحن نعرف من مصادر موثوقة ان صدام نقل هذه الاسلحة الى سوريا قبيل الحرب. وتكشف وثائق جديدة ان العراق درب 8 آلاف ارهابي في السنوات التي سبقت سقوط بغداد مباشرة.\r\n ان عراقا حرا سوف يقوض احلام زعماء الارهاب في استعادة السلطة واقامة خلافة اسلامية استبدادية جديدة كما يتصورون. وعلينا ان نذكر ان مستنقعات الحكم المستبد هي المفرخة لدعاة الارهاب. والعجز عن تجفيف المستنقع سوف يعطي زعماء الارهاب ما يريدونه وهو ملاذ لهم في العراق تنطلق منه الخطط والهجمات. \r\n لقد قطع العراق شوطا كبيرا في طريق الديمقراطية. حيث انجز اول دستور له ويعمل الان على تشكيل حكومة جامعة. وفي كل من العراق وافغانستان لايوجد هناك اي برامج اسلحة نووية ولا معسكرات ارهاب يتم فيها التخطيط لشن هجمات على الوطن الاميركي. \r\n المستنقعات تجف وهو انجاز غير مسبوق ادى بالتبعية الى تخلي ليبيا عن وسائلها الارهابية وبرنامجها النووي وغني عن البيان الاشارة الى الانسحاب السوري من لبنان. \r\n بالطبع فان القوات الاميركية سوف تنسحب لكن ذلك لن يكون الا عندما يتم تشكيل قوات الامن العراقية وتوليها مسئوليتها. وفي كل يوم يصبح كثير من العراقيين قادرين على العمل بانفسهم بشكل ناجح. \r\n وفي الوقت الذي تبدو فيه وسائل الاعلام السائدة مكتظة بالهجمات الانتحارية فان القصة الحقيقية تقع في مكان اخر. فقد قضت الكتيبة الاولى من الفرقة السابعة مؤخرا على خلية ارهابية في الرمادي دون وقوع ضحية واحدة. وفي الشهر الماضي اصطف عراقيون لتلقي تدريبات في اكاديمية الشرطة حتى بعدما خلف هجوم انتحاري ما يقرب من 100 بين قتيل وجريح في وسطها. \r\n ان العراقيين يتحدون الموت من اجل اقامة عراق جديد ديمقراطي كل يوم. ففي انحاء العراق يتم بناء مدارس ومستشفيات ومشاريع ري ومحطات تحلية مياه. وتصل المياه الى القرى لاول مرة على الاطلاق. ولا يموت الاطفال من الاوبئة والامراض الشائعة بل يحضرون الدراسة. وكل هذا يتحقق على يد جنود الائتلاف ومواطنين من عشرات الدول جنبا الى جنب مع المواطنين العراقيين. ويضرب المجتمع المدني بجذوره الان. ويمكن تعزيزه ولكن لن يكون ذلك الا اذا استمرينا في هذا النهج. \r\n ان الانسحاب بشكل كامل مع نهاية هذا العام هو بشكل واضح مقترح غير جاد. فالمقترحات من اجل الانسحاب هي في الواقع ليست اكثر من كونها غطاء سياسيا لاولئك الذين لا يستطيعون الصمود سياسيا امام الجماعات المتشددة التي لايوجد شيء احب اليها من رؤية اميركا مهزومة. \r\n فما هو التبرير او التفسير الاخر الذي يمكنك توضيحه لاولئك الذين يعملون بلاهوادة من اجل تقويض الوجود الاميركي في العراق من خلال عمليات التشهير والفضح المدمرة والروايات الاخبارية المشوهة تماما وتمجيد اشخاص امثال سيندي شيهان ومايكل مور؟ \r\n ان الانسحاب من العراق الان يمكن ان يكرر الاخطاء التي ارتكبناها في السنوات السابقة على هجمات 11 سبتمبر 2001. حيث كنا قبل فترة طويلة منها ننظر للهجمات الارهابية على انها عمل لعصابة مبعثرة من عناصر مخبولة تسكن الكهوف. \r\n وبعد وقت قصير من الهجوم على مركز التجارة العالمي في 1993 الغت ادارة كلينتون من قاموسها فكرة الارهاب الذي ترعاه دول. ومع هجمات 2001 على مركز التجارة العالمي بدأت الولاياتالمتحدة تستيقظ من الحلم المروع بالتفكير باننا كنا نتفاوض بعيدا عن الشر الذي تمثله مثل هذه القوى الوحشية. \r\n وعندما استيقظنا تماما وجدنا ان الحل هو في القضاء على زعماء الارهاب الذين تجسدوا في قلب الشر الذي رأيناه في 11 سبتمبر. انه المهمة رقم واحد الان وينبغي ان يظل كذلك. فدعونا نثابر وننجزه كي يستطيع العالم ان يعيش في حرية. \r\n * باحث بارز في قضايا الدفاع في مركز جامعة الدفاع الوطني وعضو في لجنة الخطر الحاضر \r\n \r\n خدمة كيه ار تي خاص ب(الوطن).