غيبه عن الجلسة السابقة وقوله للقضاة أن يذهبوا للجحيم‚ \r\n ودخل كبير القضاة رزكار محمد أمين وهو القاضي الكردي الذي يحاكم صدام قاعة المحكمة بعد الساعة 30‚11 صباحا (0830 بتوقيت غرينتش) بقليل وجاء صدام بعده بعشر دقائق يرافقه المتهمون السبعة الذين يحاكمون معه‚ \r\n وقال امين انه يزمع الاستماع الى أقوال خمسة شهود فيما يتوقع ان يكون الجلسة الاخيرة هذا العام قبل تأجيل الاجراءات لمدة نحو شهر‚ غير ان هناك احتمالا لعقد جلسة أخرى اليوم قبل التأجيل‚ \r\n وقاطع صدام (68 عاما) الجلسة الاخيرة لمحاكمته يوم السابع من ديسمبر بعد أن وصف وقائع المحاكمة بأنها لعبة وشكا من ظروف احتجازه‚ \r\n ويطالب الادعاء بادانة صدام وآخرين لاقدامهم على قتل 148 شخصا من الدجيل شمالي بغداد قائلا ان صدام أمر باعمال القتل للانتقام من محاولة لاغتياله في البلدة عام 1982 عندما كان رئيسا‚ ويواجه المتهمون عقوبة الاعدام اذا ادينوا‚ \r\n وحتى الآن استمعت المحكمة الى عشرة من شهود الادعاء ابلغوا المحكمة بشأن التعذيب والضرب والمصاعب التي عانوا منها في عهد صدام بعد عمليات القتل التي جرت في الدجيل‚ \r\n وأدلى ثمانية شهود بأقوالهم من وراء ستار خوفا على حياتهم وحجبت اسماؤهم في المحكمة‚ \r\n لكن الشاهد الاول الذي استدعي أمس الاربعاء ظهر علانية ووقف على بعد امتار من صدام الذي دون ملاحظات وتابع الاجراءات من داخل قفص الاتهام في قاعة المحكمة التي تخضع لاجراءات امنية صارمة في بغداد‚ \r\n وذكر الشاهد ان اسمه علي حسن الحيدري وقال ان عمره كان 14 عاما وقت مذبحة الدجيل‚ \r\n وتحدث الشاهد بهدوء وأبلغ المحكمة عن شقيقه الذي اعدم في عهد صدام واسرته التي اعتقلت بعد عمليات القتل‚ \r\n وقال انه نقل الى مقر حزب البعث الذي يتزعمه صدام في الدجيل حيث شاهد تسع جثث ترقد في الخارج‚ \r\n وقال «تعرفت عليها جميعا» قبل ان يذكر اسماء الضحايا المزعومين‚ \r\n وقال انه نقل الى مقر جهاز مخابرات صدام في بغداد حيث شاهد عمليات تعذيب مروعة‚ \r\n وقال ان الحراس كانوا يستخدمون الصدمات الكهربائية مع المعتقلين وكانوا يقومون بتسخين انابيب بلاستيك ويتركون قطرات البلاستيك السائل تسقط على اجساد الضحايا‚ \r\n وقال الشاهد «كانوا في غاية من الالم لما يتجمد البلاستيك»‚ \r\n وقال «كان الرجل يغادر ماشيا وبعدها يلقونه ملفوفا «في بطانية»‚ \r\n وكانت شهادته من اقوى الاقوال التي استمعت اليها المحكمة حتى الآن‚ \r\n كما وجه الحيدري اتهاما مباشرا الى اخ صدام غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي الذي كان رئيسا للمخابرات‚ \r\n وقال ان برزان كان موجودا في المبنى الذي وقع فيه التعذيب وفي احدى المناسبات ركله الحيدري بقوة وهو يرقد مصابا بالحمى‚ وقال «تألمت لعدة اسابيع من هذه الركلة»‚ \r\n وقاطع برزان الشاهدمرارا ووصفه بأنه كلب‚‚ وفتح مسؤولو المحكمة مرتين باب قفص الاتهام وبدا وكأنهم سيخرجونه قبل أن يهدأ‚ \r\n وقال برزان وهو يتهجم على الشاهد علي محمد حسن الحيدري «كرامتك ليست من كرامة العراق بل من دولة اخرى لانك شربت الحليب هناك»‚ وبعد ان قطع الصوت للمرة الثانية‚ تحدث صدام حسين هذه المرة قائلا للقاضي «سيادة القاضي انا اخاطبك انت لأن البقية (المدعين العامين) انا لا اعرفهم بل اعرفك انت لانك كنت قاضيا قبل احتلال اميركا لبغداد وهذا مهم بالنسبة لي»‚ وانتقد صدام تدخلات المدعين العامين المتكررة كلما بدأ احد المتهمين بالحديث وصمتهم الكامل كلما بدأ احد الشهود بالحديث‚ وقال ان «الحالة اصبحت واضحة جدا امام الناس وامام شاشات التلفزة متى يثور المدعين العامين ومتى يجلسون ولايتفوهون بكلمة»‚ ثم عاد برزان التكريتي مجددا للحديث عن معاناتهم في المعتقل وقال ان «عادل عبد الله الدوري اصيب بسرطان وهو فاقد الوعي ويؤخذ على عربة الى ضابط التحقيق الذي يقول له انا قلت ان لا يعطوك الدواء ان لم تستجب»‚ واوضح برزان ان «هناك اناسا لايستطيعون حتى المشي على ارجلهم»‚ وقال «يدي كلها احترقت وهذه آثار التكبيل»‚ وتابع «يوميا هناك اضطهاد وعنف وتعذيب نفسي وجسدي»‚ \r\n من ناحية اخرى اعترف برزان بالتهمة الموجهة الى الرئيس العراقي السابق وعدد من مساعديه والمتعلقة بتجريف البساتين في ضاحية الدجيل واتهم برزان المحكمة الخاصة بالانتقائية في النظر بالشكاوى الموجهة الى الرئيس العراقي السابق وسبعة من مساعديه‚ \r\n وقال برزان مخاطبا القاضي رزكار محمد امين ان النظر الى التهم والحكم عليها «يجب ان لا يكون انتقائيا‚‚‚ وان تطبيق القانون اما ان يكون من خلال الفقرات القانونية التي ينص عليها القانون او من خلال القياس»‚ \r\n واضاف «صحيح ان الدجيل جرفت بساتينها والسبب معروف وانا لا اريد ان اخوض في تفاصيلها الآن»‚ \r\n ومضى برزان يقول « لكن من سيقف امامك‚‚‚ الذي قام بتجريف آلاف البساتين من الناس في كربلاء والنجف وتكريت وبلد والضلوعية والفلوجة والكوت من المسؤول عنها سيادة القاضي هذا حق عام من سيطالب به»‚ \r\n وكان برزان يحاول جر المحكمة وجذب الانتباه الى افعال قامت بها القوات الاميركية في جرفها لمساحات كبيرة من البساتين في البلاد كانت القوات الاميركية تقول ان مسلحين يستخدمونها في الاختفاء عند تعرضهم الى دوريات وآليات القوات الاميركية‚ \r\n ومنع القاضي برزان من الاسترسال وقال برزان مخاطبا القاضي « هذه انتقائية وانا لا ارتضيها لك ياسيادة القاضي»‚ \r\n وقال برزان للقاضي «اراك انك تغتالنا معنويا بهذه الطريقة‚‚ سيادة القاضي هذه انتقائية لا اتمناها لك‚‚‚وبالعدل لا يمكن ان يكون الحاكم انتقائيا»‚ \r\n ومن بين التهم الموجهة الى صدام وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل هي تجريف مساحات كبيرة من البساتين كانت تعود لاشخاص من سكنة ضاحية الدجيل‚ \r\n وفي الجلسة المسائية قال الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس الاربعاء انه تعرض للضرب والتعذيب من قبل الاميركيين‚ \r\n